"وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ"
"حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ عَنْ ثَوْرٍ عَنْ أَبِي الْغَيْثِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ كُنَّا جُلُوسًا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ نَزَلَتْ عَلَيْهِ سُورَةُ الْجُمُعَةِ فَلَمَّا قَرَأَ {وَآخَرِينَ مِنْهُمْ لَمَّا يَلْحَقُوا بِهِمْ} قَالَ مَنْ هَؤُلَاءِ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَلَمْ يُرَاجِعْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى سَأَلَهُ مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا وَفِينَا سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ قَالَ فَوَضَعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى سَلْمَانَ وَقَالَ لَوْ كَانَ الْإِيمَانُ عِنْدَ الثُّرَيَّا لَنَالَهُ رِجَالٌ مِنْ هَؤُلَاءِ" (مسند أحمد/ مسند أبي هريرة رضي الله عنه)
شرح الحديث من التفسير الكبير لحضرة المصلح الموعود (رضي الله عنه) المجلد الأول:
يتضح من هذه الرواية وغيرها التي ورد فيها كلمة "رجال" بدلاً من "رجل" (البخاري، كتاب التفسير) أن الإيمان سيرتفع من الدنيا في عصر من العصور فيرجع به رجل من بني فارس، ويساعده في ذلك غيره من أبناء فارس. فمن خلال ذلك الرجل يوفّق الله النبي - صلى الله عليه وسلم - للقيام بعمله الذي أنجزه في زمن الصحابة (رضي الله عنهم)، بمعنى أن هذا الرجل سيقوم بإصلاح الأمة على ضوء وحي الله لكونه بروزا للنبي صلى الله عليه وسلم.