حضرة أمير المؤمنين (أيده الله تعالى بنصره العزيز) الزوج المثالي
حرم مولانا أمير المؤمنين خليفة المسيح الخامس (أيده الله تعالى بنصره العزيز)
بحسب الوعود الإلهية، مضت مائة عام على نظام الخلافة في الجماعة الإسلامية الأحمدية، ونحن الآن في حقبة الخلافة الخامسة الغرَّاء والتي عيّن الله عز وجل فيها، بمشيئته تعالى، زوجي حضرة ميرزا مسرور أحمد -خليفة المسيح الخامس أيده الله تعالى بنصره العزيز– لهذا المنصب كمظهرٍ خامسٍ في مؤسسة الخلافة. [ذَلِكَ فَضْلُ اللهِ يُؤْتِيْهِ مَنْ يَّشَآءُ].
كتب إليّ الرئيس الوطني لمجلس خدام الأحمدية في باكستان أنه بمناسبة اليوبيل المئوي لمؤسسة الخلافة الأحمدية، ترغب مجلة "تشحيذ الأذهان" بنشر عدد خاص عن حضرة خليفة المسيح الخامس (أيده الله تعالى بنصره الله العزيز). وفي هذا الصدد، أعرب عن رغبته في أن أكتب مقالا باسم "أمير المؤمنين - الزوج المثالي"، وأن أذكر بعض القصص المتعلقة بشخصيته، وأن أعيد سرد بعض الذكريات قبل تعيينه في منصب الخلافة. وهكذا، سأكتب بعض الأشياء التي تتبادر إلى ذهني.
التعاون الكامل في الأمور المنزلية:
حتى قبل تعيينه في منصب الخلافة، كان حضرته قد كرس حياته لخدمة الدين، وكان يقضي أيامه ولياليه في هذه الأمور. ولكن وعلى الرغم من واجباته الرسمية فإنه كان يهتم كثيرًا بالأمور المنزلية، ويظهر تعاونه الكامل.
في عام 1977، وفي إطار مشروع نصرت جهان، تم تعيينه مديرا للمدرسة الأحمدية الثانوية في غانا. وعندما انتقلنا إلى هناك، كانت البلاد تعاني من أزمة اقتصادية خطيرة، وبسبب شح الأمطار كان هناك جفافٌ شديد أيضا. كان الوضع في البلاد محزنًا جدًا. وكان الجانب الأبرز في شخصية حضرته، والذي كنت أقدّره كثيراً هو أنه، لم يُظهر أبدًا أي شكل من أشكال الأنانية. وعلى الرغم من مسؤولياته الهائلة، كان يعتني بي وبالأولاد إلى أقصى حدٍ ممكن. في الواقع، لكي يحقق واقف الحياة أهدافه، يجب على زوجته أيضًا تقديم التضحيات وتقديم الدعم الكامل له، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالراتب الذي تتفضل الجماعة بدفعه لواقف الحياة لإدارة شؤون منزله؛ وبدون تعاون الزوج، ستظل الزوجة في كفاح مستمر لإدارة منزلها بهذه المنحة المحدودة.
لقد لاحظت في بعض الأسر أنه وفقا لرغبة الزوج يتم إعداد الطعام والخبز الطازج، وإعداد ترتيب خاص له، في حين أن الزوجة والأطفال يأكلون بقايا الطعام فقط. ولكن أمير المؤمنين لم يعرب أبدًا عن مثل هذه الرغبة ولم يطالب بمثل هذه الأمور على الإطلاق. وهكذا، من ناحية، استمر تقديري واحترامي لحضرته بالازدياد، بينما من ناحية أخرى، شعرت بالدهشة من وجود رجال آخرين قد كرّسوا حياتهم لخدمة الدين، لكنهم لم يقدموا أي تضحية عندما يتعلق الأمر بالشؤون المنزلية، وبدلا من ذلك، طالبوا زوجاتهم وأطفالهم بالتضحية.
كان أمير المؤمنين مدير المزرعة الأحمدية في تامالي في شمال غانا حيث نجح للمرة الأولى بتاريخ البلاد في زراعة القمح. وبقينا في تامالي لمدة سنتين لغرض الزراعة.
تامالي هي المركز الرئيس للمناطق الشمالية في غانا. في بعض الأحيان، خلال موسم الزراعة ومواسم الحصاد، كان أمير المؤمنين يقضي ليلتين أو ثلاثة في أكواخ القرويين المحليين. وخلال هذه الفترة، كان يتحمل بكل سرور كافة أنواع المصاعب. علاوة على ذلك، كان يساعدني بكل الطرق الممكنة بالأعمال المنزلية، حتى أنه كان يجمع الماء ويجلبه من الخارج.
كان هناك نقصٌ دائم في المياه في غانا، وقد وضعنا خزانًا خارج المنزل حيث كان صهريج الماء يأتي ويعبئه، كما كان هناك براميل بلاستيكية كبيرة في المطبخ والحمام. وكان حضرته يملأ هذه البراميل بالماء بعد كل صلاة فجر، مهما كانت أعماله مستعجلة، فلم يقل لي ولا مرة أنه مشغول وأن عليّ أنا أقوم بملئها، وكان كلما مرضت يأخذ على عاتقه مسؤولية الطبخ لنا. وكان يدعمني بقوة في تعليم القرآن الكريم لابننا وابنتنا.
ثقته المطلقة بالله تعالى:
بعد وقتٍ قصير من انتقالنا إلى تامالي (شمال غانا)، قام أطباء المستشفى هناك بالإضراب، فكانوا يأتون إلى المستشفى بين الساعة التاسعة صباحًا والخامسة مساءً فقط، وخارج هذه الأوقات، بما في ذلك عطلة نهاية الأسبوع، لم يكن هناك أي طاقم طبي متاح. كان عمر ابننا وقاص، حماه الله، يومين فقط آنذاك وقد أصيب بإسهال شديد. ونظرًا لمحيطنا الجديد، والمرافق الطبية غير الكافية، وإضراب الأطباء، أصبح الوضع مقلقًا جدًا بحق، كان من الصعب جدا رؤية معاناة مثل هذا الطفل الصغير. وكانت ابنتنا فرح، حماها الله، صغيرة جدًا في ذلك الوقت. ولقد أحضرت لها بعض الأدوية من باكستان لكن كانت قوتها عالية جدًا، فلم يوصِ الطبيب بها أبداً لمثل هذا الرضيع الصغير. ولكن كنا قلقين جدًا في تلك اللحظة. فقام أمير المؤمنين، واضعًا ثقته الكاملة بالله سبحانه وتعالى، بغمس إصبع يده اليمنى في الدواء وأعطاه إلى وقاص مرتين - الذي كان في ذلك الوقت شديد الضعف بسبب الإسهال وتوقفه عن الرضاعة - وقال إنه لا أحد يعرف ما قدّره الله، ولكن لن يكون هناك ندم على أنه لم يتم تجريب العلاج المتوفر. وفي غضون بضع دقائق تحسنت صحة وقاص، وشفاه الله تعالى بأعجوبة والحمد لله.
كلما مرض الأطفال، كان أمير المؤمنين يساعدني بكل طريقة ممكنة. وخلال الاجتماعات التي كان يتجمع فيها الرجال في منزلنا، كان يغسل زجاجات الرضاعة بنفسه، لأني حتى أصل المطبخ كان يتعين عليّ المرور من خلال هذا التجمع من الرجال.
معاملة حضرة خليفة المسيح الرابع الـمُحبة لأمير المؤمنين:
كان حضرة الخليفة الرابع رحمه الله يثق بأمير المؤمنين ثقة كبيرة، وعامله بحبٍ ومودة كبيرين. عندما كنا في غانا، ذهب والدا أمير المؤمنين (حضرة ميرزا منصور أحمد وحضرة السيدة نصيرة بيغم) لزيارة ابنهما الأكبر ميرزا مغفور أحمد (الأخ الأكبر لأمير المؤمنين) في الولايات المتحدة الأمريكية. خلال الأيام التي كانوا يزورون فيها الولايات المتحدة، تلقى أمير المؤمنين رسالة من حضرة الخليفة الرابع رحمه الله كتب فيها ملاحظة شخصية بخط يده تقول: "أخي وأختي العزيزان [في إشارة إلى والديّ أمير المؤمنين] يزوران أميركا حاليًا. أتساءل ما إذا كان لديهما أي أخبار عن ابني الواقف للحياة الذي يجاهد خدمةً للدين، وهل خطر حتى على بالهما؟ إنه يخدم دينه في أدغال إفريقيا. على أية حال، ابني الشجاع هذا عزيزٌ جدا علي".
يمكن للمرء أن يلاحظ حب وعاطفة حضرة الخليفة الرابع رحمه الله اللامحدودة تجاه أمير المؤمنين.
درس عظيم في التوحيد:
عندما التحق طفلينا بالمدرسة في غانا، كانت تلك المدرسة بروتستانتية تُدرّس فيها العقائد المسيحية، فنصحهما حضرته بأنه إذا كان هناك ترنيمة عن المسيح عليه السلام بأنه ابن الله، أو فيها أي عنصر من الشرك فيجب عليهما ألا يغنوها، إذ يتم إنشاد مثل هذه الترانيم خلال الاحتفالات المدرسية.
في يومهما الأول من المدرسة، عاد ابننا وابنتنا إلى منزلهما وقد ضربا بالعصا كعقوبة لعدم غنائهما هذه الترانيم. طمأنهما أمير المؤمنين وأوضح لهما أنه بغض النظر عما يحدث، عليهما ألا يغنيا مثل هذه الترانيم. ولمدة ثلاثة أيام متواصلة تم عقابهما بهذه العقوبة. وفي اليوم الرابع، ذهب حضرته بنفسه إلى المدرسة وقال للمدير:"نحن مسلمون ونعبد الله الواحد، ونحن نؤمن بأن المسيح نبي وليس ابن الله، ولهذا السبب، لن يغني أطفالي هذه الترانيم في المدرسة" فقال المدير: "إن دراسة الكتاب المقدس موضوعٌ إلزامي في المنهاج، وإذا لم يدرسها أطفالك فإنهم سيرسبون". أجاب أمير المؤمنين:"كلما تم التطرق لهذا الموضوع، سيكتب أطفالي: "وجهة نظر المسيحيين هي كذا وكذا". وعند هذا، منح مدير المدرسة أبناءنا الإذن بعدم قراءة التراتيل. لقد قام حضرته بحل هذه القضية بحكمة وتعقُّلٍ كبيرين. كان هذا هو الدرس الأول في التوحيد الذي نقله أمير المؤمنين إلى أبنائه.
الالتزام بالشريعة:
في غانا كان أحد جيراننا عقيدا، وفي أحد الأيام أرسل زجاجة من الكحول لوضعها في ثلاجتنا. فرفض أمير المؤمنين القيام بذلك، على هذا غضب العقيد وجاء وقرع بابنا بقوة. فتح أمير المؤمنين الباب وأجلسه في الداخل، وسأله عن سبب غضبه فأجاب العقيد: ما الضرر في وضع زجاجة غير مفتوحة في ثلاجتكم؟ فقال أمير المؤمنين: "قال نبينا إن من يشرب الخمر، أو يقوم بتأمينه للشرب، أو تحضيره، أو من يقوم بتخزينه أو بيعه، كلهم للنار. لذا قرر بنفسك، هل أحب أن أكون بين أهل النار؟ بالطبع لا" فهدأ غضبه واعتذر مغادرًا.
كانت عادة أمير المؤمنين دائمًا مراقبة كل شيء بصمت ثم اتخاذ القرار الحازم. لقد علَّق أحد المعلمين على هذا بالقول: "يبدو أنك تبقى هادئًا، ولكنك تلاحظ كل شيء بتفصيل كبير".
ليس من عادة حضرته أن يكون واضحًا في تعبيره، لكنه يهتم بهدوء بكل أقاربه وهو مستمر في فعل ذلك.
إذا انتابني القلق إزاء بعض القضايا، كان يقول لي دائمًا أن أكون صبورة وأن أدعو الله، ولسوف أشهد بنفسي نعم لله سبحانه وتعالى العظيمة. وكلما واجهت صعوبة، كان يرفع معنوياتي دائما، ولم يقل لي أبداً أنني كنت مخطئة، كما أنه لم يتضايق قط من أي أحد. كلما ضايقه أحد، كان يميل إلى قراءة بيت الشعر التالي:
کیا تیرے ساتھ لگا کر دل میں خود بھی کمینہ بن جاؤں
أي: هل أتورط معك، وأصبح لئيمًا مثلك؟
طاعة الخلافة:
كان طبع أمير المؤمنين مجبولٌ على طاعة الخلفاء، وكان يعتبر حتى مجرد الإشارة منهم أمرًا واجب الطاعة، كان حبه وتعلقه بحضرة الخليفة الرابع رحمه الله مغروسًا مع الولاء المطلق، وبالمثل، كان حضرة خليفة المسيح الرابع (رحمه الله) يحبه حبًا جمًا وكان يهتم به كثيرًا. وكان حضرة الخليفة يعلم أن أمير المؤمنين كان يحب الباراتا (خبز مقلي) في طفولته، على الرغم من أنه بطبيعة أمير المؤمنين أن لا يعبر عن رغباته مهما كانت الظروف، ولكن كان الجميع يعرف الوضع الوطني والاقتصادي لغانا من خلال الأخبار. وبالإشارة إلى ذلك، كتب حضرة الخليفة الرابع رحمه الله بمحبة كبيرة: "الله وحده يعلم إذا كان الزيت متوفرًا لمسرور لإعداد الباراتا". وفي رده على حضرة الخليفة الرابع رحمه الله، كتب أمير المؤمنين: "الأناناس والموز واليوسفي متوفرة عندنا" فعلق حضرة خليفة المسيح الرابع (رحمه الله) على ذلك قائلاً: "أنتم محظوظون جداً، الأناناس هنا غالٍ جدًا"
عندما سألَتْ حضرة سيدة مهر: "ماذا لديكم في غانا؟" قدم أمير المؤمنين إجابة شاملة جدا حيث قال: "فضل الله تعالى".
عندما أجرت ابنتي فرح، حفظها الله، عملية جراحية في المرارة، قمنا برعاية طفليها، وأمضى أمير المؤمنين عدة ساعات في المشي مع منصور [حفيد حضرته] لإبقائه مشغولاً.
رحلة الى قاديان:
خططنا لزيارة قاديان في عام 1991 وكان برفقتنا أمي وأبي، وخالتي أمة النصير (الخالة تشيرو) وجدتي السيدة فرخندا شاه. وكان أخي قاسم معنا أيضًا، وأخذ أمير المؤمنين على عاتقه رعاية الخالة تشيرو وجدتي، وأعدّ كافة تحضيرات السفر لنا من حزم جميع الأمتعة، وحزم ما نحتاجه من الشراشف والأغطية وجميع الترتيبات الضرورية الأخرى. علاوة على ذلك، خلال رحلتنا وإقامتنا كان يعتني معي بكبار السن كثيرا.
احترام وتقدير خليفة المسيح:
كان أمير المؤمنين مخلص إخلاصًا مطلقًا لحضرة الخليفة الرابع رحمه الله ويحترمه من أعماق قلبه، ذات مرة عندما كان يتحدث معه على الهاتف انحنى بشكل عفوي احترامًا له، فسأله أحدهم مع من كان يتحدث عبر الهاتف فأجاب إنه حضرة خليفة المسيح.
الطاعة المطلقة لخليفه المسيح:
في كل أمر كان أمير المؤمنين ينفذ جميع تعليمات الخليفة، ولم يكن يسمح بأن يحيد ولو قليلًا عنها. عندما مرض حضرة الخليفة رحمه الله، كان قد أصدر تعليماته بأنه لا داعي أن يأتي أحد لزيارته، ولكن صحته تدهورت وأصبح الوضع مقلقا. وكان أبناء الجماعة قلقين أيضا. عندما رأى ميرزا سفير أحمد أن صحته تتدهور بشكل متزايد، اتصل هاتفيا بأمير المؤمنين يبلغه بالوضع وقال إنه من الأفضل له أن يأتي. وهكذا سافر حضرته إلى لندن وذهب للقاء حضرة الخليفة، عند رؤيته استفسر الخليفة رحمه الله عن سبب قدومه فأجاب أمير المؤمنين: "إن أبناء الجماعة يشعرون بقلق كبير بسبب اعتلال صحتكم، لذا جئت للاستفسار عن صحتكم". فقال حضرة الخليفة رحمه الله: "الوضع هو أنه عليك أن تعود على الفور" فقال أمير المؤمنين "حسنًا، سأقوم بحجز مقعد العودة على الفور" وفي وقتٍ لاحق، سأل حضرة الخليفة الرابع رحمه الله السيد ميان سفير: "إنه [أي أمير المؤمنين] مطيع لي لدرجة أنه لن يأتي إلى هنا بدون إذن مني، فكيف أتى؟ فأجاب ميان سفير أنه تحدث معه عبر الهاتف وطلب منه الحضور، ولهذا السبب سافر إلى هنا وبهذا اطمأن حضرة الخليفة بأن المستوى العالي من الطاعة عند ابنه الشجاع ما زالت كما يتوقعها منه.
يمتلك أمير المؤمنين طبيعة رقيقة جدًا، لكنه يعيش حياة البساطة ونمط الحياة البسيط في المنزل، وهذا ما كان يتبعه قبل الخلافة ما زال مستمرًا الآن، لم يدع نظامه البسيط يتأثر بأي شكل من الأشكال. لم ينتقد أبدا الطعام الذي يأكله، وهو يكره إهدار الطعام.
بعد أن تم تعيينه خليفة، مرضت ذات مرة جدًا، وكنت أعاني من صداع حاد. فأعد حضرته لي بدايةً وجبة الإفطار، ثم بعد أن أعد وجبة إفطاره، ذهب إلى المكتب.
حتى الآن، وعلى الرغم من جدول أعماله المزدحم جدًا، ما زال يقوم بزراعة الزهور وتقليم النباتات والقيام بمهام أخرى.
لقد ذكرت باختصار ما تبادر إلى ذهني، وأختتم بالدعاء أن يمكّنني الله سبحانه وتعالى وذريتي في المستقبل من أن نبقى دائمًا خدامًا مخلصين للخلافة، وأن نبقى ناصرين لخليفة الوقت في إنجاز مهمة المسيح الموعود (عليه الصلاة والسلام)، وأدعوه تعالى أن يبارك بحياة وصحة أمير المؤمنين بركاتٍ كثيرة، وأن تستمر الجماعة في الوصول إلى آفاق جديدة من التقدم في ظل قيادته العظيمة، كما أدعو الله أن يستمر الوحي الذي تلقاه المسيح الموعود (عليه الصلاة والسلام) [إني معك ومع أهلك] بالتحقق في ذريته المادية والروحية حتى يوم القيامة - آمين.