نعلم أنه في الإسلام يجب أن يكون هناك فصلٌ بين الجنسين، فلمَ لا يوجد هذا الفصل في الحج؟



جواب أمير المؤمنين (نصره الله):
الحج عبادة يجب أن تتم بتركيزٍ تام، وهذا ما يريده الله تعالى: أن نعبده بتركيزٍ كامل. وفي الحج لا يجب أن ينظر الرجال للنساء ولا النساء للرجال فهذا أحد الأسباب وراء ذلك.
ولكن هذه الأيام يذهب الناس ممن لا يتمتعون بالإيمان للحج، الله أعلم إن كان حجهم مقبولًا أم لا، عندما ذهب حضرة خليفة المسيح الثاني (رضي الله عنه) للحج عام 1912 أو ربما 1913، قال إن شابًا من الهند عمره 26 أو 27 سنة قد سافر معه، وفي الحج بدلًا من أن يردد الأدعية، كان يردد أغانٍ حفظها من الأفلام. إن مثل هؤلاء الناس لا ينبغي لهم الذهاب للحج.
فالسبب الرئيسي هو أن في الحج خضوعٌ كامل وتركيزٌ تام، وما طُلب منا فعله هناك علينا القيام به تمامًا.
في زمن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كانت النساء تصلي خلف الرجال ولم يكن هناك ستائر ولا فواصل أو جدران، فالمسألة تتعلق بالتيسير أيضًا، وفي الحج لا يتطلب الأمر من المرأة لبسًا معينًا ويمكنهن أداء الحج بملابسهن الخاصة على عكس الرجال حيث عليهم لبس ملابس الإحرام.

من الدرس التعليمي للواقفات ناو مع أمير المؤمنين (أيده الله تعالى بنصره العزيز) بتاريخ 26/10/2018 والذي انعقد في هيوستين في الولايات المتحدة الأمريكية