مَن كان له بنتان فأحسن تربيتهما وعلّمهما أوجب الله له الجنة



 عن عائشة -رضي الله عنها- أنها أخبرت النبي - صلى الله عليه وسلم - أن امرأة فقيرة جاءتها مع ابنتيها، فأجلست إحداهما على يمينها والأخرى على شمالها، ثم سألتها شيئا من الأكل، ولم يكن عندها طعام، إنما وجدتْ تمرة واحدة فقط، فأعطتْها إياها قائلة: هذا كل ما يوجد الآن. فشقّت التمرة نصفين، وأعطت كل واحدة منهما نصفًا، ولم تأكل منها شيئا. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: مَن كان له بنتان فأحسن تربيتهما وعلّمهما أوجب الله له الجنة (البخاري: كتاب الأدب، باب رحمة الولد، وابن ماجه: كتاب الأدب، باب بر الوالد).

يقول المصلح الموعود (رضي الله عنه) تعليقًا على هذا الحديث:
انظرْ كيف ركّز الإسلام على تعليم البنات وتربيتهن. إن الناس في هذا العصر يعلِّمون بناتهم للحصول على وظيفة، ولكن الله تعالى لم يجعل من واجبات النساء أن يتوظَّفن. لا شك أن بنات المسلمين يعملن في هذا العصر، ولكن الإسلام قد فرض على المرأة مسؤوليات البيت، لذلك فإنها لا تتعلم لتتوظف وتعمل، إنما تتعلم لمجرد التعليم. ومع ذلك قد حثّ الإسلام على تعليم النساء، الأمر الذي لا يوجد في الصحف الأخرى." (التفسیر الکبیر- المجلد العاشر/ تفسير سورة الكوثر)