أم المؤمنين زينب بنت خزيمة (رضي الله عنها)
خامس زوجات رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وتُدْعَى رضي الله عنها أمّ المساكين؛ لأنها كانت تُطْعمهم وتتصدَّق عليهم، وتزوجها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم بعد السيدة حفصة، وكانت قبل زواجها برسول الله متزوجة من عبد الله بن جحش، وقد استشهد يوم أُحد.
تزوجها رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في شهر رمضان على رأس أحد وثلاثين شهرًا من الهجرة، فمكثت عنده ثمانية أشهر، وتُوُفّيت في آخر شهر ربيع الآخر على رأس تسعة وثلاثين شهرًا، وقال ابن هشام في السيرة: زوَّجه إياها عمها قبيصة بن عمرو الهلالي، وأصدقها الرسول صلى الله عليه وسلم أربعمائة درهم.
وقد اختلف المؤرخون في المدة التي أقامتها ببيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقد ورد في الإصابة في تمييز الصحابة: "كان دخوله بها بعد دخوله على حفصة بنت عمر، ثم لم تلبث عنده شهرين أو ثلاثة وماتت"، وفي رواية عن ابن كلبي تقول: "فتزوجها في شهر رمضان سنة ثلاث، فأقامت عنده ثمانية أشهر وماتت في ربيع الآخر سنة أربع". وفي شذرات الذهب: "وفيها- يعني السنة الثالثة- دخل بزينب بنت خزيمة العامرية، أم المساكين، وعاشت عنده ثلاثة أشهر ثم توفيت".
ونقل ابن حجر العسقلاني في الإصابة في تمييز الصحابة: صلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم ودفنها بالبقيع في شهر ربيع الآخر 4 هـ، فكانت أول من دفن فيه من أمهات المؤمنين.