هل يجوز للمرأة قراءة أو لمس أو تدريس القرآن الكريم أثناء فترة الحيض"؟- رد خليفة المسيح الخامس (أيده الله تعالى بنصره العزيز)
تعريب: ريم إبراهيم
السلام عليكم ورحمة الله، كنا قد أنزلنا (الرابط) في عدد سابق جواب خليفة المسيح الرابع (رحمه الله) حول هذه المسألة
ثم علمنا من بعض صديقاتنا الباكستانيات أن حضرة الخليفة الرابع كان قد توسع في هذا الأمر في جلساته الأخرى وأن المقطع الصوتي الصغير المتاح بالإنجليزية من إجابة حضرته حول هذه المسألة كان لا يشمل إجابته على هذا الموضوع بأكمله، حيث أنه أجاب بجلسات أخرى بالأوردية عن هذا الموضوع بالتفصيل وأوضح أنه لا يجوز قراءة القرآن التعبدية للحائض بحال من الأحوال. ولتوضيح هذه المسألة مرة واحدة وإلى الأبد أرسلت بسؤالي هذا لخليفة الوقت أمير المؤمنين حضرة ميرزا مسرور أحمد (أيده الله تعالى بنصره العزيز) وجاء رد حضرته المفصل في هذه المسألة برسالة باللغة الإنجليزية مؤرخة بتاريخ 30/06/2019 وفيما يلي تعريبها كاملة:
"وصلتني رسالتك التي تستفسرين فيها عن مسألة قراءة النساء للقرآن الكريم خلال فترة دورتهن الشهرية، لقد اختلف الفقهاء حول هذه المسألة، وقدموا إجابات مختلفة حولها وفقًا لفهمهم للقرآن الكريم والأحاديث الشريفة. وبالمثل، هناك إجابات مختلفة واردة في أدبيات الجماعة من الخلفاء ومن بعض علماء الجماعة الآخرين أيضًا.
على ضوء القرآن الكريم، والأحاديث النبوية الشريفة وأقوال المسيح الموعود (عليه الصلاة والسلام)، فإن موقفي من قراءة القرآن الكريم من قبل النساء في فترة دورتهن الشهرية هو أنه يمكن للمرأة في هذه الفترة أن تقرأ في قلبها ما تحفظه من القرآن الكريم كشكلٍ من أشكال الذكر، ويمكنها أن تحمل القرآن الكريم، إذا لزم الأمر، بقطعة قماشٍ نظيفة. كما يمكنها إذا لزم الأمر الرجوع إلى القرآن الكريم لاقتباس آياتٍ لإراءتها لشخص ما أو إذا كانت تحتاج إلى ذلك لتعليم الأطفال، وقد تقرأ الآيات أيضًا. ولكن، لا يُسمح لها بتلاوة القرآن الكريم كوسيلة للعبادة، ولا يسمح للمرأة الحائض أيضًا أن تقرأ القرآن الكريم تلاوة التعبّد من شاشة الكمبيوتر، على الرغم من حقيقة أنها لا تلمس القرآن الكريم بهذه الطريقة مباشرة. ولكن إذا احتاجت للبحث في القرآن الكريم لتجد آية أو لتري آية لشخص ما، فيمكنها الاستفادة من هذه الوسيلة حسب الضرورة، ولا يوجد حرج في القيام بذلك.