الصلاة.. طريق الفلاح والنجاة
الخطاب الذي ألقته السيدة فرزانة يوسف سكرتيرة التبليغ في المملكة المتحدة في الجلسة السنوية في بريطانيا 2019
تعريب: خلود العطيات
"قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ" (المؤمنون:2-3)
في كل مرحلة من مراحل التقدم نحو الفلاح والنجاة، نشهد القوة المدهشة للصلاة، فالصلاة هي الاطمئنان الذي لا خوف بعده، إنها الثروة المحمية تمامًا بحيث لا يمكن لأي قوة أرضية أن تنتزعها منك. ولا يمكن لأي شيء آخر أن يسمى رمزًا للفلاح والنجاح.
يمكن للإنسان أن يخسر وظيفته وعمله، ويمكن أن تنخفض قيمة منازلنا وسياراتنا. ويمكن أن يحيد أطفالنا عن الطريق الذي نريده لهم. أما الصلاة، فلا يمكنها أن تجلب لنا سوى النجاة والفلاح الدائمين. إنها الهبة التي وهبها الله لجميع الأمم السابقة، لكن الإسلام هو الدين الوحيد الكامل، وقد قدم لنا من خلال الكتاب الكامل الطريقة المثلى لنيل الفلاح والنجاة في هذه الدنيا وفي الآخرة. لقد قدم الله لنا طريق الفلاح منذ الدقائق الأولى من وجودنا، فحالما يتم تكوين الطفل، تتطور روحٌ إنسانية مع جسمه. كل المواد الغذائية التي تستهلكها الأم، تساهم في تغذية ونمو الطفل. لكن لا يمكننا أن نتجاهل أنه مع تطور جسمه، تتطور روحه أيضًا. فهل من الممكن أن يكون الجسم بحاجة إلى التغذية بينما لا تحتاج الروح لذلك؟ بالطبع لا! فكما يحتاج الجسم إلى التغذية، كذلك تحتاج الروح للتغذية، والمغذي الأساسي لها هي الصلاة. وبمجرد أن يولد هذا الطفل البريء، يُلقى اسم الله في أذنيه، حين يسمع "الأذان" و"الإقامة": حيّ على الصلاة...حيّ على الفلاح
مع هذه الكلمات الأولى التي يسمعها، يوضع أمامه طريق ذهبي نحو الفلاح، والذي، إذا مشينا فيه مع أطفالنا، سيفضي بنا جميعًا إلى جنةٍ رائعة من الفوز الروحاني والدنيوي.
الصلاة هي تلك الجوهرة القادرة على تجميل حياة المرء الدنيوية وزيادة وتعزيز إيمانه. إنّ مفهوم الصلاة ليس جديدًا. فلقد ترسخت سيادة الله سبحانه وتعالى عند جميع الأقوام، فالعلاقة القوية مع الله سبحانه وتعالى هي أساس الفلاح الحقيقي في هذه الحياة الدنيا وفي الآخرة.
في الثقافات الشرقية، تُؤدى الصلاة وقوفًا وفي الهندوسية يصلي الهندوس راكعين وفي المسيحية تؤدى الصلاة بالجثي على الركبتين، بينما يتم إظهار التبجيل في القارة الإفريقية بالسجود. الإسلام هو الدين الأخير والكامل لجميع الناس وهو يجمع بشكل جميل بين هذه الطقوس المختلفة في تمثيل رمزي للوحدة والعالمية في طريقة الصلاة. لذلك، تعد الصلاة في الإسلام نموذجًا مثاليًا بحيث يمكن لكل الناس من كافة الخلفيات أن يتّحدوا في تركيز كامل للعقل والروح مع الله تعالى. وإذا أوفى الفرد الواحد بواجباته تجاه الله، فإن فرصة الفلاح الحقيقي تصبح ممكنة للجميع. يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالأِنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ" (الذاريات:57) إن الوصول للنجاح الحقيقي من خلال الصلاة هو في الواقع الهدف الأسمى في حياة المرء وهو جنة هذه الدينا.
قال سيدنا أمير المؤمنين أيده الله تعالى بنصره العزيز: "فما لم تركزوا طاقاتكم على الصلاة والعبادة فإن الله تعالى لن يرضى عنكم. إذا تجاهلتم واجبكم في عبادة الله وركزتم على المصالح المادية، قد تنجحون في تحقيق الملذات الدنيوية، لكن تذكروا أن المسلم الحقيقي يركز على ديمومة الحياة الآخرة، وليس فقط على الملذات العابرة لهذا الوجود الدنيوي المؤقت. لذا، فإن الحل الوحيد والطريق الوحيد هو الصلاة".
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): "بين الكفر والإيمان ترك الصلاة"
في بعض الأحيان، يهمل الناس الصلاة أثناء سعيهم لتحقيق الفلاح الدنيوي، ويرون أنهم بذلك يحمون مصالحهم الدنيوية. ينصحنا القرآن الكريم بأن لا نتهاون في الصلوات ولا سيما الصلاة الوسطى التي هي أكثر عرضة لخطر الإهمال. وفي هذا العالم المتحضّر يمكن أن تكون أي من الصلوات الخمس اليومية عرضة للضياع. هناك أيضًا أولئك الذين يعتبرون أن مجرد القيام بالأعمال الصالحة والإيمان بالإسلام يكفي. وُضع هذا الاختيار الخاطئ أمام الرسول الكريم عندما جاءه نفرٌ حديثو العهد بالإسلام وقالوا: يا رسول الله، أعفِنا من الصلاة. فقال: "لا خير في دين لا عمل فيه".
فيجب وضع ديمومة الحياة الآخرة فوق الملذات القصيرة الأجل القابلة للذوبان في هذه الحياة العابرة المؤقتة، فالممتلكات المادية لا تحدد الفلاح الحقيقي.
فما هو الفلاح الحقيقي وكيف يمكن تحقيق ذلك؟ إنّ الفلاح والنجاة أمران مختلفان. الفلاح هو مرحلة أعلى بكثير من بلوغ النجاة. يقول المسيح الموعود (عليه السلام) إن جوهر الفلاح الحقيقي يكمن في تنقية الذات. يقول الله تعالى في القرآن الكريم:"قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى" فالصلاة هي جانب أساسي من جوانب الوجود الإنساني، حيث يبيّن الركن الثاني من أركان الإسلام أهميتها الفريدة. فالركن الأول هو شهادة أن لا إله إلا الله وحده وأن محمدا عبده ورسوله. والركن الثاني من أركان الإسلام يوجه المسلمين إلى فريضة الصلاة. كما أن الصلاة هي الشرط الثالث من شروط بيعة المسيح الموعود عليه السلام.
إنّ الهدف الأكبر لكل لمؤمن هو استخدام كل إمكانياته للبحث عن الله والخضوع الكامل لله عز وجل. لقد أكد القرآن الكريم مرارًا وتكرارًا على أهمية الصلاة لأنه لا يمكن نيل عون الله إلا من خلال الصلاة وعندها يتحقق الفلاح الحقيقي. يقول الله تعالى في القرآن الكريم :"إنّ الصلاة كانت على المؤمنين كتابًا موقوتًا" وقد شدد الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم على الصلاة:
يروي حضرة أبو أمامة ويقول سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يخطب في حجة الوداع فقال:"اتقوا اللهَ ربكُم، وصلّوا خمسكُم" كذلك، يروي حضرة أبو هريرة أن النبي الكريم (صلى الله عليه وسلم) قد قال: "إنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ العَبْدُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُهُ، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ" وقال المسيح الموعود (عليه السلام) إن الاهتمام بالصلاة ينال بفضل الله، لذلك يجب أن ندعوا: "اللهم حبب إلينا الصلاة".
وبالإضافة إلى الصلوات الخمس الإلزامية، قد تم تشجيع المسلمين أيضًا على أداء صلوات النوافل. فمن خلال أداء النوافل، يمكن للمرء أن ينال المزيد من نعم الله. صلاة التهجد هي من النوافل التي تم التأكيد عليها في القرآن الكريم. يقول الله:"وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَأَدْبَارَ السُّجُودِ" لقد ذكّرنا المسيح الموعود عليه السلام ببذل جهود خاصة للاستيقاظ من أجل صلاة التهجد وأن نحرص على أدائها حرصا شديدا، لأنها تساهم في رقي المؤمن الروحاني.
إن الصلوات القلبية هي التي تقدم لله بتواضع وتوبة فإظهار العجز والضعف أمام جلال الله يمكن أن يجلب البر والفلاح الحقيقي. ولهذه الصلوات تأثير عميق على الإنسان حيث يحدث فيه التغيير الطيب ويصبح مؤمنًا إيمانًا راسخًا بالله تعالى، فيحل محل حب الأشياء الدنيوية الحب والخضوع لإرادة الله تعالى.
ثانيًا، الصلاة تحرر من قيود الفجور والفحشاء، يقول الله تعالى في القرآن الكريم: "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر" فالانتظام بالصلاة في وقتها هو بداية رحلة من النمو الروحاني وبفضلها يتم غرس جذور النجاة والفلاح بقوة.
لقد أكد حضرة المصلح الموعود رضي الله عنه على أن التخلص من الخطايا يتحقق من خلال إصلاح الأعمال كما أوضح المسيح الموعود (عليه السلام).
فقد كتب المسيح الموعود عليه السلام في كتابه سفينة نوح "فكونوا حذرين ولا تخْطُوا خطوةً واحدة خلاف تعليم الله وهدْي القرآن. أقول والحق أقول لكم إن الذي يُعرض عن أصغر حكم من أحكام القرآن السبعمئة فإنه بيده يسدّ على نفسه باب النجاة. فليكن واضحًا أن الخلاص لا يمكن تحقيقه إلا باتباع طريق البر والسعي إلى الله تعالى".
يقول سيدنا أمير المؤمنين أيده الله تعالى بنصره العزيز في الخطاب الذي ألقاه في 06/07/2019 في الجلسة السنوية في ألمانيا:"في هذه اللحظة الحرجة من التاريخ، أعتقد من كل قلبي أن هناك طريق واحد فقط لوضع حدٍ للتحديات الكبرى في عصرنا. هناك طريق واحد يمكن أن يقودنا إلى الخلاص ويخلصنا من عالم الحرب والصراع وهذا هو طريق الله تعالى."
إنّ الصلاة هي الطريق لنيل قرب الله تعالى. وهي الطريق إلى النجاة.
الشخص الذي يبذل جهدًا متواصلاً لأداء صلواته في وقتها سيجد أن صلاته هي غذاءه الروحي الحقيقي، وسوف تطهره وتكون درعًا لحمايته من كل أنواع الفجور.
روى حضرة أبو هريرة رضي الله عنه، أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قال ذات مرة: "أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم يغتسل منه كل يوم خمس مرات، هل يبقى من درنه شيء؟" قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: "فذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا"
يجب أن نسعى جاهدين لأداء صلواتنا بتفان وإخلاص شديد بدلاً من بذل الجهود المتقطعة في سبيل ذلك، ويجب المثابرة على التركيز العميق في الصلاة ليأخذنا إلى هدفنا الروحي. قال المسيح الموعود (عليه السلام) إنّ التركيز ضروري للصلاة الفعالة. إن فهم معنى الصلاة أمر أساسي لتحقيق هذا التركيز وبالتالي، ينبغي فهم كل ما نقوله في صلواتنا فهذا يعزز العلاقة العميقة مع الله سبحانه وتعالى وتصبح الصلوات مصدرًا للسرور والبهجة. إن المسيح الموعود عليه السلام قدوة لنا. لقد كان إخلاصه لا حدود له وسعادته لا تتحقق إلا بالخضوع الكامل لإرادة الله تعالى. لقد أظهر لنا أن التغذية الأخلاقية والروحية والفلاح الحقيقي ينبعان من الخضوع الكامل لله من خلال الصلاة. إن الله تعالى هو الهادي فلا يجب أن يظنن أحد أن الله ليس بقريب منه. أوضح المسيح الموعود عليه السلام أن من عظمة الله أنه يقرّب الشخص نحوه وعندما يكون ذلك الشخص صادقًا، فإنه يقترب أكثر.
مع استمرار الشخص في الصلاة والدعاء، تصبح طاعته مثالية فيصل إلى عتبات الله وتنجذب إليه أفضال الله. وهذا ليس مجرد هدف فحسب، بل يمتلك كل إنسان إمكانية الوصول لذلك.
لكن إماء الله لديهن واجب خاص جدًا في ضمان رعاية أجيالنا القادمة وحمايتها من التأثيرات الضارة. لذا فغرس حب الصلاة في الأطفال أمر أساسي لأنه يساعدهم على فهم أن الفلاح الحقيقي والنجاة الحقيقية لا يمكن تحقيقهما إلا من خلال الصلاة.
إنّ مشهدًا ملهمًا لأم أو أخت أو جدة أو عمة تؤدي صلاتها في الوقت المحدد بتفان وتركيز، وكذلك أفعالها، وأقوالها التي تعبر فيها عن حبها وثقتها في الله إضافة إلى تعويد الأطفال على المسجد ...كل هذه الأمور تساعد على وضع أسس قوية وصلبة لعلاقة صلبة ومتينة تربط الأطفال بالله تعالى.
ولكن بالنسبة للأمهات بشكل خاص، فإن تشجيع الأطفال على الصلاة في وقتها عن طريق تقديم القدوة الشخصية في ذلك، يساعدهن كثيرًا على الاضطلاع بالمسؤولية الجسيمة التي تقع على عاتقهن تجاه أجيالنا المقبلة.
إذا قامت الأمهات بغرس هذه العادات في أطفالهن، فيمكن للأطفال أن ينموا حاملين في جنباتهم حبًا صادقًا ومتواصلًا لله تعالى في عالم يمكن فيه للفوضى والفساد التأثير على الأطفال، لذا فإن الصلاة هي الدرع الحامي لأطفالكن.
في خطاب ألقاه أمام الواقفات ناو في نيسان 2019، قال سيدنا أمير المؤمنين نصره الله:
"إن مكانة المرأة المرموقة في الإسلام هي لدرجة أنه من خلال جهودها النبيلة فقط، سيبقى الجيل القادم مرتبطًا بالدين. فإذا قامت الأمهات بأدوارهن الحاسمة، عندها فقط يمكن أن تظل القيم العظيمة لديننا راسخة في أجيالنا المقبلة. وإلا سنواجه المصير الذي وصلت إليه الجماعات الدينية الأخرى التي فقدت تقاليدها وقيمها مع مرور الوقت.".
إذا تم تعويد الطفل منذ سن السابعة على الصلاة، سيعتاد على أدائها، ولن تحتاج الصلاة المفروضة عليه في سن العاشرة لأي مجهود بل تكون أمرًا طبيعيًا وأساسيًا.
عندما يبدأ الأطفال في فهم أن كل مهمة يسعون لإنجازها يمكن تحقيقها من خلال الصلاة، يدركون أن عليهم قضاء جزء بسيط من الوقت الذي يقضونه في الشؤون الدنيوية في الصلاة، فيتوقون للوصول إلى الله، ويخرون على عتباته مستغفرين طالبين غفرانه ونعمه، فالصلاة ضمان لا تشوبه شائبة للنجاح الدائم. والحقيقة هي أن هذا العالم قد يكون مليئًا بالظلم والفتنة والأنانية. ولا يمكنك اختيار ما ستقاسيه في هذا العالم، لكن يمكنك مواجهة ذلك بقوة من خلال الصلاة.
يكمن مفتاح الفلاح من خلال الاستفادة القصوى من اللحظات الروحية التي يختبرها كل واحد منا في حياته اليومية. تلك اللحظات الروحية التي تتأتى من خلال علاقتنا بخالقنا تعالى.
قال سيدنا أمير المؤمنين أيده الله تعالى بنصره العزيز: " إذا كنا منتظمين في أداء الصلاة وإذا صلينا بإخلاص فستكون حياتنا جديرة بالفلاح. وبحسب وعود الله سبحانه وتعالى، سوف يتم تحريرنا من أغلال السلوك الخاطئ والسيء وغير الأخلاقي، وسنكون أولئك الذين يؤدون حقوق خالقنا وحقوق بعضنا بعضًا.
سنكون أولئك الذين ينشرون الحب والتسامح والتعاطف في المجتمع، وسنكون مسلمين حقيقيين.".
تتمتع لجنة إماء الله وناصرات الأحمدية بفرص نيل التوجيهات الروحانية المستمرة من خليفة الوقت. وبدون شك فإن على المرأة المسلمة الأحمدية أن تسعى جاهدة لتكون قدوة حسنة للنساء المسلمات اليوم. يمكنهن بل يجب أن يتحدين أنفسهن لإحداث تحول روحي مذهل في حياتهن وحياة أطفالهن، وبهذه الطريقة، يمكن لهن ولأبنائهن كسب حب الله تعالى والفلاح الحقيقي والنجاة من خلال الصلاة. لأن الفلاح، ونجاح كل طفل يكمن في القدرة على النظر إلى ما وراء مادية هذا العالم.
لا يمكن لأحد خلق يوم صيفي جميل. لا يمكن لأحد خلق الحب الطبيعي غير المحدود الذي يكنه الطفل لأمه. لا يمكن لأحد خلق ليلة مليئة بالنجوم كالتي سنراها الليلة.
إن الله الواحد والقادر هو الوحيد الذي يملك القدرة على خلق وتحقيق الفلاح في حالة الفشل، وأن يجلب النجاة بعد الضعف.
وهكذا، إذا كان لدى الشخص الشجاعة لتحدي القيود الداخلية للعقل وإذا تمكن من التغلب على الانجذاب نحو الآلهة الزائفة في هذا العالم، واستبدلها بالصلاة فعندها يمكن لله أن يعينه في تغيير الجوانب الخارجية لحياته، من خلال توفير السلام والراحة والازدهار والفلاح الحقيقي.
فمن خلال قوة الدعاء، يمكننا أن نجلب الطاقة والنور والفلاح الحقيقي والخلاص للبشرية، لأن الله قد وعدنا بذلك، فصلواتنا المتفانية يمكن أن تغيرنا. وقلوبنا التي تذوب على عتباته يمكنها أن تحمينا. ومن خلال خضوعنا له تعالى، سوف يحبنا.
هذا هو الفلاح.. هذه هي النجاة.. هذا هو الطريق المثالي الذي تفضي إليه الصلاة.