سورة الفاتحة
من معاني الفاتحة التي تفتح وتميّز، فهي تجعل المؤمن مؤمنا والكافر كافرا، أعني أنها تجعل بينهما تمييزا وفرقانا، وتشرح القلب وتجعل انشراحًا في الصدر، لذا يجب قراءة الفاتحة بكثرة، ولا بد من التدبر الكثير في هذا الدعاء. على الإنسان أن يصبح كسائل فقير ومحتاج بائس، ويعرض على الله تعالى حالته بكامل التضرع والابتهال، شأنَ الشحّاذ الذي يستثير الرحمةَ في قلوب الآخرين بتواضع مفرط، تارة بصورته وتارة بصوته. فما لم يتضرع الإنسان في الصلاة ويبتهل، وما لم يتخذ من الصلاة سبيلاً للدعاء، فأنى له أن ينال المتعة فيها. (الملفوظات، المجلد الأول)