كيف نعزز جهازنا المناعي؟
يشكل الجهاز المناعي نظاما دفاعيا يحمي الجسم من الأمراض، يتكون من مجموعة خلايا وأنسجة وأعضاء تعمل معا كفريق واحد، مهمته الأساسية الدفاع ضد العوامل الخارجية والالتهابات.
وعندما لا يعمل نظام المناعة بشكل صحيح، لا يمكن للجسم مواجهة هذه العوامل، لذلك قد تحتاج في بعض الحالات لمجموعة من العلاجات لتعزيز جهازك المناعي.
ولتعزيز جهاز المناعة، تحتاج لاتباع نظام غذائي جيد، وممارسة الرياضة بانتظام والسيطرة على مستويات التوتر.
نتناول بعض النقاط المهمة في تعزيز المناعة:
- الثوم:
يحتوي الثوم على مركبات الكبريت والأليسين والإغوين. ووفقا لعدة دراسات، تقضي هذه المركبات على البكتيريا وتنشط الجهاز المناعي في الجسم. كما يحتوي الثوم على مضادات للجراثيم والفيروسات والفطريات، ويساعد على الحفاظ على صحة القلب. وللحصول على هذه الفوائد، ينبغي تناول الثوم النيء، ويفضل تقطيعه ثم الانتظار بضع دقائق قبل تناوله.
- البروبيوتك:
البروبيوتيك هي مكملات تحتوي على الكائنات الحية الدقيقة، وهي من البكتيريا الجيدة التي يحتويها الجسم. وفي حال كنت ترغب في تقوية جهاز مناعتك، فإن تناول البروبيوتيك يُعد أمرا مهما للغاية. وإذا كان لديك ما يكفي من هذه الكائنات الحية الدقيقة، يمكن أن يساعد ذلك على منع تكاثر البكتيريا المُضرّة في الجسم. ومفعول هذه المكملات غير دائم، وبالتالي ينبغي تناولها بانتظام. ومن بين الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك: اللبن الرائب والفطر الهندي والشوكولاتة السوداء.
- ممارسة الرياضة:
ممارسة الرياضة بانتظام أمر بالغ الأهمية، نظرا لأن التمارين الرياضية تمنح الطاقة وتساعد الأكسجين على التحرك في الجسم وتحسن المزاج وتساعد على حرق الدهون، كما تحافظ على بقاء جهاز المناعة يقظا لمنع ظهور الالتهابات.
- شرب الماء:
من المعروف أن للماء فوائد لا تعد ولا تحصى، ومنها تعزيز الأداء البدني؛ حيث أنّ فقدان ما نسبته 2% من الماء في الجسم قد يُعرّضهُ للجفاف، والذي يمكن أن يؤدي إلى تغيير درجة حرارة الجسم، وزيادة التعب، وصعوبة ممارسة التمرينات الرياضية، ولذلك فإنّ شرب الماء بالكميات الموصى بها يساهم في المحافظة على الجسم.
- الابتعاد عن الطعام الخالي من القيمة الغذائية:
بحسب الدراسة التي أجراها علماء في جامعة بون الألمانية، فإن الوجبات السريعة تؤثر سلبًا على جهاز المناعة، بعد أن تبين أن الطعام الذي يحتوي على كميات عالية من الدهون والسعرات الحرارية يجعل الجسم أكثر قابلية للإصابة بالالتهابات، ما يعني في النهاية أن جهاز المناعة يُصبح أقل فعالية في جسم الإنسان.
ويحذر الأطباء على الدوام من أن الوجبات السريعة التي تتضمن نسبًا عالية من الدهون والكربوهيدرات تؤدي إلى إصابة الأشخاص بالنوبات القلبية والجلطات وتصلب الشرايين، إضافة إلى أنها يمكن أن تطور القابلية في جسم الإنسان للإصابة بمرض السكري.
- الاسترخاء:
الاسترخاء حالة من الشعور بالراحة والهدوء والطمأنينة والسلامة العامة وهي نقيض التوتر أو القلق أو الخوف. فمن المعروف أن هناك ظروفاً حياتية مختلفة يمر بها الأفراد من الممكن أن تسبب لهم حالة من الإنزعاج أو القلق أو الخوف وقد تمر هذه الظروف بسرعة أو تمتد لفترات طويلة مثل الظرف الحالي الذي يمر به العالم نتيجة لانتشار وباء الكورونا.
ويساعد الاسترخاء الشخص على التركيز واستعادة النشاط، كما أنه ينشّط الذاكرة ويحسّن الوظائف الفسيولوجية في الجسم ويرفع مستوى المناعة ضد الأمراض، وحسب الأبحاث العلمية الآخيرة فهو يساعد على تنظيم سكر الدم ويساعد على منع أمراض الشرايين والقلب، أضف الى ذلك الفوائد النفسية والاجتماعية الأخرى.