من لقاء أمير المؤمنين (أيده الله تعالى بنصره العزيز) الافتراضي مع الواقفات ناو في موريشوس في 20/12/2020



  

التمييز بين الرؤى الصادقة وأضغاث الأحلام

من لقاء أمير المؤمنين (أيده الله تعالى بنصره العزيز) الافتراضي مع الواقفات ناو في موريشوس في 20/12/2020

قال حضرة أمير المؤمنين ميرزا مسرور أحمد (أيده الله تعالى بنصره العزيز):

يقول أطباء علم النفس إن الإنسان يرى أربعة إلى خمسة أحلام أثناء الليل، إذا كان نائمًا نومًا عميقًا وهادئًا. وأحيانًا تكون بعض الأحلام قوية جدًا لدرجة أنك عندما ترينها تدركين أنها من عند الله تعالى وأنها ستتحقق في حياتك وهي تبدو وكأنها حقيقية حتى. وإذا رأيت في منامك آية من القرآن الكريم لها معنى معين فهذه رؤيا صادقة، وإذا رأيت أن هناك من يقول لك أن لا تصلي، فهذا المنام من الشيطان، وفي منامات كهذه يجب عدم اتباع هذه الأشياء. وتحدث أحيانًا الكثير من الأمور في حياتك اليومية فتخرج جميعها من عقلك الباطن أثناء الليل خلال النوم وتأخذ شكل حلم فترينها في المنام. لذا فهي ليست رؤى صادقة.

فللرؤى الصادقة والواقعية تفسير معين، وإذا كنت لا تفهمين معناها فإن تفسيرها ليس سهلاً، ويمكنك أن تسألي شخصًا قادرًا على تفسير الرؤى عن معناها فيخبرك بذلك. نجد في القرآن الكريم أن الملك رأى في الرؤيا "سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ"، فسأل أهل العلم من مفسري الأحلام عن تعبير هذه الرؤيا، فقالوا جميعهم لا علم لنا بتأويلها وقد تكون مجرد أضغاث أحلام. لكن قام فيما بعد سيدنا يوسف عليه السلام بتفسير هذه الرؤيا التي تحققت تمامًا. لذلك ليس بإمكان كل إنسان تفسير الأحلام ولكن في بعض الأحيان تكون بعض الأحلام واضحة جدًا، وأحيانًا تكون الأحلام معقدة، وأحيانًا تكون متعلقة بحياتك اليومية فقط فتكون مجرد أحلام عادية ترينها، ليست من عند الله ولا رؤىً حقيقية بل مجرد أشياء كانت تدور في عقلك الباطن وخرجت أثناء نومك فرأيتها مرة أخرى لأنك كنت تفكرين فيها أثناء النهار أو قبل فترة من الزمن.