عظمة شهر رمضان وتأثيراته الروحانية



 عظمة شهر رمضان وتأثيراته الروحانية 

لقد شوهد هلال رمضان قبل صلاة المغرب بدقائق، فصلى - عليه السلام - الصلاة وذهب إلى السقف لرؤية الهلال وبعد رؤيته جاء إلى المسجد وقال:

يبدو كأن شهر رمضان السابق انتهى البارحة فقط. {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} بهذه الجملة الوحيدة تكشف عظمة شهر رمضان. لقد كتبت الصوفية أن هذا الشهر صالح جدا لتنوير القلب، ويحظى فيه الإنسان بالكشوف بكثرة. إن الصلاة تقوم بتزكية النفس، أما الصوم فيحظى به القلب بالتجلّي. والمراد من تزكية النفس أن يصير العبد في معزل عن شهوات النفس الأمارة، وأما التجلّي على القلب فيعني أن يفتح عليه باب الكشف فيرى الله - عز وجل -. ففي الجملة: {أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} إشارة إلى أنه مما لا شك فيه أن أجر الصوم عظيم، ولكن الأمراض والأهواء تحرم الإنسان من هذه النعمة. (الملفوظات، المجلد 2)