كيفية غرس حب الحجاب في فتياتنا وتنمية ثقتهن بأنفسهن



 كيفية غرس حب الحجاب في فتياتنا وتنمية ثقتهن بأنفسهن

 

من لقاء الهيئة الإدارية الوطنية للجنة إماء الله في فنلندا في 18/09/2021:

 

السؤال: الفتيات، وخاصة الصغيرات منهن، يفتقرن للثقة بالنفس حيال ملابسهن. هل يمكن لأمير المؤمنين إرشادنا حول كيفية غرس حب الحجاب وملابسنا التقليدية في فتياتنا؟ وتنمية ثقتهن بأنفسهن؟

جواب أمير المؤمنين (أيده الله تعالى بنصره العزيز):

 

للدين أولوية على الثقافة. فمهما كان اللباس، يجب أن يكون محتشما. لم يذكر القرآن الكريم أن عليكن ارتداء "السروال والقميص" أو الرداء الطويل. بل يقول القرآن الكريم إنه يجب أن يكون لباسًا محتشمًا وأن لا تبدي المرأة زينتها. هذه مسؤولية قسم التربية والناصرات لخلق هذا الفهم لدى الفتيات منذ الصغر، كما أن من واجب الوالدين القيام بذلك. يجب على قسم التربية القيام بهذه المهمة من خلال أولياء الأمور. يجب أن يقوم قسم الناصرات بذلك كمنظمة بشكل مباشر ويجب على الآباء أنفسهم القيام بذلك أيضًا. يجب أن تغرسن في فتياتنا الإدراك بأنهن مسلمات أحمديات، وأن عليهن لهذا السبب أن يتصرفن وفق أوامر الله تعالى، والله تعالى يقول إن عليكن ارتداء ملابس محتشمة

لاحظت أن هناك بعض المسلمات وبعض العرب غير الأحمديات أيضًا، اللواتي يضعن الحجاب ويرتدين الجينز والبلوزة، ويعتقدن أنهن بذلك يراعين الحجاب، في حين أنه في الحقيقة لا فائدة من الحجاب عند ارتداء مثل هذه الثياب التي تظهر زينة المرأة. وترتدي بعض النساء في الخارج معاطف طويلة، لكنهن يرتدين ملابس غير مناسبة في المنزل أمام أقاربهن وهذا أيضا خطأ فالحياء من الإيمان. هذا حديث عن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم. لذلك، منذ سن مبكرة، يجب أن يغرس في أذهانهن أنهن مسلمات أحمديات وأن الحياء من الإيمان. علاوة على ذلك، علينا أنفسنا أن نظهر أفضل معايير الأخلاق، بدلاً من قول شيء وفعل شيء آخر. إن ملابسهن المحتشمة ستحافظ على حيائهن وسيلتزمن بالملابس المحتشمة مع تقدمهن في السن أيضًا. وسيكن أيضًا قادرات على الالتزام بالحجاب بشكل صحيح دون الشعور بالحرج أو العقدة الدنيوية. يجب أن تدركن بأننا نحن من سنصلح العالم، ومن واجبنا هداية الآخرين بدلاً من اتباع العالم. هذه هي الثقة المطلوبة. ولكن إذا كانت الأمهات أنفسهن يفتقرن إلى العزيمة وغير واثقات من أنفسهن، وإذا كن يشعرن بالهزيمة أمام أهل الغرب فيبقين صامتات عند سماع شخص ما يتحدث باللغة الإنجليزية أو اللغة المحلية، فهذا خطأ. بدلاً من ذلك، قولوا لبناتنا أننا جئنا إلى هذه البلدان بفضل الله تعالى المحض، ولولاه لم يكن هذا ممكنًا. وإحدى طرق إظهار امتناننا لله تتمثل في تبليغ تعاليم الإسلام للآخرين. ومن أجل هذا، عليهن إظهار شخصية نموذجية والتصرف وفقًا لتعاليم الإسلام الحقيقية.

لذا، إذا عمل قسمي التربية والناصرات جنبًا إلى جنب في انسجام تام لتنمية هذه الثقة فلن تظهر أي نوع من العقد. الفتيات الموجودات هنا [في الغرب] لن تنشأ لديهن أبدًا أي نوع من العقد طالما أنهن مرتبطات جيدًا بالجماعة، على سبيل المثال، ابقين على تواصل، واستمعن بانتظام إلى خطب الجمعة وخطبي للجنة. أولئك الذين ينسحبون من الجماعة هم من يخلقون هذه العقد، أو الفتيات اللواتي آباؤهن غير متعلمين ولا يهتمون بقضاياهن أو أسئلتهن. يجب على الفتيات المتعلمات أن يبحثن ويصادقن أولئك الفتيات اللواتي والديهن غير متعلمين جيدًا ويصاحبنهن.

ثم لدينا أيضًا شابات اللجنة اللواتي تتراوح أعمارهن بين 16 و22 عامًا. يجب أن يساعدن الأخريات على إدراك ما يتوجب عليهن فعله وما لا يجب فعله. يجب أن تتخذ كل فتاة صديقة لها من أجل هذا الغرض. إن أعدادكن قليلة جدًا وبالتالي يمكنكن إنجاز الكثير. إذا اتخذت كل واحدة صديقة لها لهذا الغرض فسيتم إزالة هذه العقد.