الإخوة من الرضاعة
الإخوة من الرضاعة
كتبت سيدة إلى حضرة أمير المؤمنين، خليفة المسيح الخامس أيده الله تعالى بنصره العزيز أنه قبل ثلاثين عامًا، أرضعت شقيقها الأصغر مع ابنها، وتقدم الآن ابن أخيها الأكبر يطلب يد ابنتها وسألت عما إذا كان من الممكن لهذا الزواج أن يتم؟ فأجاب حضرته في رسالته المؤرخة بـ 14/12/2020، بالإرشادات التالية حول هذه المسألة:
"فيما يتعلق بالرضاعة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "يحرُمُ مِنَ الرَّضَاعِ مَا يَحْرُمُ مِنَ النَّسَبِ". (صحيح البخاري، كتاب الشهادات) لكن الشرط أن يرضع الطفل خمس مرات على الأقل خلال سنوات الرضاعة. (صحيح مسلم، كتاب الرضاع).
إضافة إلى ذلك، من المهم أن نضع في الاعتبار أن حرمة الرضاع تنطبق فقط على الرضيع وذريته ولا يؤثر على أخوته الآخرين. ولهذا فلا حرج في زواج ابنتك من ابن أخيك الذي لم يرضع منك.
بارك الله في هذا الزواج لكلا العائلتين، وجعل أولادهما قرة عين لكم، وأسبغ عليكم نعمه دومًا آمين.