ملخص لخطبة الجمعة الأخيرة التي ألقاها سيدنا أمير المؤمنين (أيده الله تعالى بنصره العزيز) من المسجد المبارك في تيلفورد، في 21/10/2022



 بسم الله الرحمن الرحيم

نقدم لحضراتكم ملخصًا لخطبة الجمعة الأخيرة التي ألقاها سيدنا أمير المؤمنين (أيده الله تعالى بنصره العزيز) من المسجد المبارك في تيلفورد، في 21/10/2022، حيث قال:

في الأيام الماضية وكما تعرفون من قناة إم تي ووسائل التواصل الاجتماعي، كنت في جولة في الولايات المتحدة الأمريكية وقد تمت على ما يرام بفضل الله تعالى وقد قامت محطات أخرى بتغطية هذه الجولة ورأينا أفضال الله تعالى في كل النواحي وقد أثرت هذه الجولة تأثيرا طيبا على الأحباب والأغيار وقد قال أحد الخدام لصديق له: كان عندي شبهات حول الخلافة والجماعة ولكنها تلاشت بسبب زيارة أمير المؤمنين.

هناك انطباعات كثيرة من الصغار والكبار والرجال والنساء في صهيون ودالاس وميريلاند وقد عبروا عن مشاعرهم عند قدومي ورجوعي مما يبين حبهم وإخلاصهم للخلافة، وقد وقف الأحمديون لساعات في الطوابير بمن فيهم الأطفال ليجدوا مكانا للصلاة في المسجد رغم أشغالهم الكثيرة وهذا دليل على محبتهم للدين والجماعة والخلافة بإخلاص وصدق. قال أحد الضيوف في صهيون بعد أن رأى هذا المشهد رأيت النظام يمشي بهدوء رغم أن الكثيرين انتظروا لساعات طويلة ولكنهم كانوا يطيعون النظام طاعة كاملة وقال أحد الأحمديين إن ابني كان يقف 5-6 ساعات في الطابور لدخول المسجد مع أنه لم يكن يأتي للمسجد من قبل بهذا الحماس. كان عدد الحضور كبيرًا في الصلوات وأكثر من المتوقع. أدعو الله أن يزداد ارتباط الأحمديين بالمساجد واهتمامهم بالصلوات وأن تكون مساجدنا عامرة على الدوام، وأن تبقى مشاهد المحبة هذه على الدوام. لقد رأيت محبة الناس للدين والخلافة وأدعو الله أن يزيدهم ارتباطًا بالخلافة وإخلاصًا للدين. لقد قدم الأنصار والخدام واللجنة الخدمات التطوعية ليلا نهارا وكان عدد الحضور كبيرا جدا بفضل الله، وفي بيت الرحمن كان عدد الحضور أكثر من حضور الجلسة ولكنهم قاموا بتنظيم الفعاليات على أحسن وجه. ندعو الله أن يرفع أبناء الجماعة في أمريكا من مستواهم الروحي على الدوام ولا يكون هذا الأمر مؤقتا.

وسأقرأ عليكم الآن بعضًا من انطباعات الأغيار داعيًا الله أن يشرح صدورهم أكثر ليقبلوا الحق:

في صهيون بنينا مسجد الفتح العظيم وعقدنا بهذه المناسبة حفل استقبال حضره 161 ضيف غير أحمدي من أعضاء الكونغرس والساسة وأناس من مختلف مشارب الحياة.

قال عمدة مدينة صهيون بيلي ماكيني:

"إنه لشرف وامتياز كبير لي أن أرحب بإمام الجماعة الإسلامية الأحمدية العالمية في مدينة صهيون لافتتاح مسجد الفتح العظيم، أتمنى وآمل أن يكون بيت العبادة هذا بمثابة جسر بين ماضينا ومستقبلنا. إن معرفة أن هذا المسجد مليء بالمصلين من أتباع هذه الجماعة الدينية المتميزة يملأني بالأمل في مستقبل مدينة صهيون. هذه الجماعة التي تبجل نبي الإسلام الذي قطع عهدًا مع المسيحيين. ومع امتناننا العميق للخدمات المتميزة التي قدمتها الجماعة لمدينة صهيون، نقدم مفتاح مدينة صهيون لحضرة الخليفة.

وقد قال لي عمدة المدينة أيضا بطريقة عاطفية: "لقد جعلتني أعجز عن الكلام فالإحساس بوجودك هنا رائع".

وقالت عضوة الجمعية العامة لإلينوي السيدة جويس ماسون: "إنه حقًا يوم خاص لهذه المدينة. تأسست مدينة صهيون في بداية القرن الماضي على يد ألكسندر دوئي، الذي أرادها أن تكون مدينة دينية مغلقة أمام الجميع باستثناء أتباعه، لكننا نحتفل اليوم برؤية مختلفة، وتحتفل مدينة صهيون بهذا المسجد الجميل انتصارًا لدعاء المؤمنين على تعصب المتعصبين.

حضرة الخليفة شخصية إسلامية رائدة في تعزيز السلام، وقد تحدث إلى المشرعين وغيرهم من القادة في جميع أنحاء العالم مؤكدا على التعايش السلمي. ومن حسن حظ مدينة صهيون أن مثل هذه الجماعة المحبة للسلام والخدمة قد قررت الاستقرار هنا وبناء هذا المسجد الجميل. أتمنى بشدة أن يصبح هذا المسجد منارة للأمل، ليس فقط للمدينة، ولكن لكل ما حولها.

وقالت الدكتورة كاترينا لانتوس سويت، رئيسة مؤسسة توم لانتوس لحقوق الإنسان والعدالة:

"عندما أقابل هذه الجماعة أزداد روحانية، عندما سمعت عن المباهلة تحيرت، فقد حدثت قبل وقت طويل قبل أن يكون لدى الجميع هواتفهم المحمولة وأجهزة الكمبيوتر الخاصة بهم، وانتشر خبرها كالنار في الهشيم! لقد ظهرت فيها رؤيتان مختلفتان تمامًا، الرؤية الأولى كانت رؤية جون دوئي المبنية على الكراهية والانقسام والتعصب الأعمى والتحيز. والرؤية الأخرى: كانت رؤية مؤسس الجماعة الأحمدية ميرزا ​​غلام أحمد التي تقوم على الاحترام والتبجيل والدين والتسامح. وقد سمي هذا المسجد الجميل، مسجد الفتح العظيم، لأن الانتصار في المباهلة كان للأحمديين، وأرى أن علينا أن نقول إن النصر كان للإنسانية لأنه كان انتصارًا للاحترام والحب والتسامح.

وقال البروفسور غريغ كونسيداين وهو مسيحي: تأثرت من مقابلة الخليفة لي كصديق حميم وأعجبني خطابه وازددت علما حول الإسلام وسأقوم بتضمين ذلك في كتابي القادم، لقد دعا إمام الجماعة للتحلي بالقيم الإنسانية وهو يدعونا دائمًا للحب المتبادل.

وفي ختام الخطبة ذكر أمير المؤمنين نصره الله كيف انتشر خبر جولته وافتتاحه المساجد على نطاق واسع في أمريكا وغيرها من دول العالم ليصل إلى ملايين الناس.