الخلافة



                                                                            الخلافة

 

"لا تحزنوا لما أخبرتكم به ولا تكتئبوا، إذ لابد لكم من أن تروا القدرة الثانية أيضًا، وإن مجيئها خير لكم، لأنها دائمة ولن تنقطع إلى يوم القيامة. وإن تلك القدرة الثانية لا يمكن أن تأتيكم ما لم أغادر أنا، ولكن عندما أرحل سوف يرسل الله لكم القدرةَ الثانية، التي سوف تبقى معكم إلى الأبد بحسب وعد الله الذي سجلتُه في كتابي "البراهين الأحمدية"، وإن ذلك الوعد لا يتعلق بي بل يتعلق بكم أنتم. كما يقول الله - عز وجل -: إني جاعل هذه الجماعة الذين اتبعوك فوق غيرهم إلى يوم القيامة" (الوصية).

كلمات الطمأنة التاريخية هذه قد صاغها المسيح الموعود (عليه السلام) بعد أن أعلمه الله تعالى برحيله الوشيك عن هذا العالم. يصف المسيح الموعود (عليه السلام) الخلافة بأنها قدرة الله الثانية، مما يدل بشكل جميل على مكانة الخلافة العظيمة. الخلافة ليست قيادة عادية ولا يمكن مقارنتها بأي شيء في العالم. إنها مؤسسة إلهية يدعمها ويحفظها ويهديها الله تعالى.

وكتب المسيح الموعود عليه السلام أيضًا:

"لقد بُعثتُ من الله تعالى كمظهر لقدرته - سبحانه وتعالى -، فأنا قدرة الله المتجسدة. وسيأتي من بعدي آخرون، سيكونون مظاهر قدرة الله الثانية. لذلك كونوا منتظرين لقدرة الله الثانية داعين لمجيئها مجتمعين. ولتجتمع كل جماعة من الصالحين في كل قطر وليدعوا حتى تنزل القدرة الثانية من السماء، وتُريَكم أن إلهكم إله قادر كل القدرة" (الوصية).

بعد وفاة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تعرض الإسلام لمحنة كبيرة. بعد أن ظلت الأمة الإسلامية في أحضان رسول الله العظيم لثلاثة وعشرين عامًا، سقطت في هوة الحزن بوفاة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. وارتد كثير من الأعراب، وحزن أصحاب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم حزنًا شديدًا. وخلال هذا الوقت، كانت قدرة الله العظيمة التي تجلت من خلال الخلافة هي التي أنقذت الإسلام. فقد وُضعت قدرة الله على كاهلي حضرة أبي بكر رضي الله عنه الذي ذهب بعد أن قبّل جبين الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى الصحابة المكلومين، وصرح بكلمات لا لبس فيها:

"أَمَّا بَعْدُ، فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم فَإِنَّ مُحَمَّدًا صلى الله عليه وسلم قَدْ مَاتَ، وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَىٌّ لاَ يَمُوتُ" (صحيح البخاري).

كانت الخلافة هي التي أنقذت الإسلام من على حافة السقوط، يقول المسيح الموعود عليه السلام:

"أقول حقًا وصدقًا: إن أبا بكر كان آدم الثاني للإسلام، وإنني على يقين أنه لولاه بعد النبي صلى الله عليه وسلم لما وُجد الإسلام" (الملفوظات، المجلد الثاني).

قد يتساءل الناس عن القوة التي تمتلكها الخلافة إزاء ثروات العالم ووسائل الراحة التي فيه. لكن التاريخ يشهد على أنه ليس فقط أقوال وأفعال الخليفة مباركة ولكن ثيابه حتى مليئة بالبركات. فعندما أصيب قيصر روما، بصداع شديد لم يستطع شيء علاجه، فقد جرب كل علاج دنيوي، ولكن دون جدوى، فأرسل في يأس سفيرًا إلى خليفة الوقت سيدنا عمر (رضي الله عنه)، فأرسل له حضرته إحدى قبعاته القديمة الممزقة كتبرّك. وعند رؤيتها، رفض القيصر اعتمارها تكبرًا. ولكن لاحقًا، عندما زاد الألم، لم يكن أمامه خيار سوى اللجوء إلى قبعة حضرة عمر (رضي الله عنه) الممزقة -  وهي الشيء الوحيد الذي خفف آلامه. كان الألم يعاوده مرة تلو أخرى، وبقي القيصر العظيم تحت رحمة هذه القبعة القديمة. وهكذا، أظهر الله تعالى للعالم أنه مهما كان العرش الذي تمتلكه، ومهما كانت ثرواتك كبيرة، فحتى قبعة الخليفة البالية والقديمة نعمة أعظم من جميع قوى العالم مجتمعة.

أمامنا درس كبير نتعلمه من التاريخ من خلال النظر إلى ما حل بمن حرموا أنفسهم من الخلافة. فبعد خلافة حضرة علي رضي الله عنه ووفقًا لنبوءة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، انتهت الخلافة الراشدة. بدون هذه الهبة الإلهية، دخل العالم في ظلام دامس، وبعد أن كانت الأمة الإسلامية موحدة كالجسد الواحد.. تمزقت. وبدأت تقتتل معًا.. وتلطخت يد المسلم بدم مسلم آخر. ومع فقدان الخلافة، فقدت الأمة الإسلامية بوضوح الدعم الإلهي. نحن نعلم وعد الله: أنه ما دامت الخلافة معكم فلن تستطيع أمة في العالم الهيمنة عليكم.. وتحت ظل الخلافة، ستبقون منتصرين ومزدهرين في كل مجالات الحياة. قال الله تعالى في القرآن الكريم:

"وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ"

ولكن مع هذا الوعد حذرنا الله تعالى بعد ذلك بقوله:

"وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ"

يوضح حضرة المصلح الموعود (رضي الله عنه) ويقول: "بدون الخلافة لا يمكن أن يكون هناك تضامن وتماسك ووحدة بين المسلمين وبالتالي لا يمكن تحقيق التقدم الحقيقي بدونها. إذا لم يظهر المسلمون التقدير المناسب للخلافة من خلال دعمها غير المحدود وطاعة خلفائهم فسوف يخسرون هذه النعمة الإلهية العظيمة كما سيجلبون غضب الله على أنفسهم ".

كان من المقدر للخلافة الراشدة أن تنتهي، لكن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قد أنبأ بأن الخلافة ستقام بعد مجيء المسيح الموعود عليه السلام وستدوم حتى نهاية الزمان، ومن ثم، يقع على عاتقنا ضمان أن نبقى نحن وأجيالنا القادمة مرتبطين بشدة بهذه المؤسسة الإلهية. بعد وفاة المسيح الموعود (عليه السلام)، ظهرت قدرة الله الثانية على يد حضرة خليفة المسيح الأول (رضي الله عنه).

ومع الأسف، في عهد كل خليفة هنالك معارضة. لكن هؤلاء الأعداء يصبحون وسيلة لتقوية إيمان المؤمنين الذين يشهدون بأم أعينهم كيف تتجلى قدرة الله دفاعًا عن الخلافة.

في زمن حضرة خليفة المسيح الأول (رضي الله عنه)، سخر منه المعارضون قائلين "الآن، لم يبق شيء من الميرزا وقد قُطع رأسهم. فالرجل الذي انتُخب إمامًا لهم لا يقدر على فعل شيء سوى تعليم القرآن في المسجد ... "(تحريك الأحمدية المجلد الثالث، ص. 221)

ولكن من يستطيع الوقوف في وجه الله تعالى؟ فمن ألبسه الله رداء الخلافة، رغم تقدمه في السن، لم يكن خائفًا من مواجهة هذه المعارضة الخارجية والثورات الداخلية. لقد أعلن حضرة خليفة المسيح الأول (رضي الله عنه) بشكل قاطع: "إن كنت قد أصبحت خليفة، فهذا فعل الله تعالى بحسب حكمته تعالى وهو لمنفعتكم ومصلحتكم. ولا يستطيع أحد أن يعزل الخليفة الذي اختاره الله، وليس لأحدكم السلطة ولا القوة على عزلي".(جريدة الحكم، بتاريخ 21/01/1914).

وصل هذا التمرد الداخلي إلى ذروته عند انتخاب حضرة خليفة المسيح الثاني (رضي الله عنه) الذي كان يبلغ من العمر آنذاك 25 عامًا فقط. فبدأت شخصيات بارزة في الجماعة ممن اعتبروا أنفسهم الأكثر ذكاءً وقوة، في انتقاد الخلافة علنًا. وبالمناسبة، كان هؤلاء الأشخاص يتحكمون أيضًا بأموال الجماعة. لقد تركوا للأسف- مع العديد من الأحمديين الذين تأثروا بهم- الخليفة بمفرده، آخذين معهم ما كان في خزينة الجماعة وأعلنوا أن المسيحيين سيحكمون قاديان قريبًا. أولئك الذين ظنوا أنهم تركوا الخليفة وحده خالي الوفاض، نسوا وعود الله تعالى. لو كانوا على قيد الحياة اليوم، لرأوا أن من المحال للمسيحيين حكم قاديان، لقد قاد الخليفة بعزيمة لا تقهر الجماعة لمدة 52 عامًا مجيدة، وغرس بذور الأحمدية في جميع أنحاء العالم. وعلى الرغم من المعارضة المستمرة، فإن التقدم الكبير الذي تم إحرازه في عهد خليفة المسيح الثاني (رضي الله عنه) لبرهان ساطع على قدرة الله تعالى.

إن التباين بين تراجع من أنكر الخلافة مقابل التقدم في ظل مؤسسة الخلافة المباركة، والذي ما زلنا نشهده اليوم، دليل واضح على أن الله تعالى هو نفسه حامي الخلافة، وكما ذكر إمامنا الحبيب في خطاب مئوية الخلافة: "لن يقدر أحد أن يحول دون ازدهار الجماعة في هذا العهد، ولن يتوقف هذا الرقي والازدهار في المستقبل، وستبقى الخلافة مستمرة، وستمضي الجماعة الإسلامية الأحمدية قدما بإذن الله تعالى.".

إن يد الله الخفية مع خليفته دائمًا، فكم كانت هذه العبارة التي قالها حضرة المصلح الموعود (رضي الله عنه) في محلها: "أبشّر الآن الشخص الذي سوف يجعله الله خليفة ثالثا أنه إذا قام مؤمنًا بالله، وتصدى له أحدٌ، وإن كانت الحكومات، فستُسحق سحقًا".

 وهذا ما حدث، ففي زمن حضرة خليفة المسيح الثالث (رحمه الله) تصدت له الحكومة حيث قرر بوتو، رئيس وزراء باكستان، محاولة إحباط أهداف وغايات الخلافة الأحمدية. لكن قوة الله تجلت في دعم الرجل الذي ألبسه الله عباءة الخلافة. لقد نجح بوتو من خلال التعديل الدستوري في الإعلان بأن الأحمديين ليسوا مسلمين، ولكن تم إعدامه في نهاية المطاف من قبل الجنرال ضياء الحق الذي اختاره بنفسه.

أما ضياء الحق فقد أصبح أيضا عبرة لمن يجرؤ على مواجهة من يعينه الله تعالى. ففي عام 1984، قدم الجنرال ضياء القانون رقم 20 لإضفاء الشرعية والطابع المؤسسي على اضطهاد الأحمديين القاطنين في باكستان. حذر حضرة خليفة المسيح الرابع (رحمه الله) ضياء الله مرارًا وتكرارًا بالتوقف وقال: "أقسم بالله أنه عندما يأتي ربنا لمساعدتنا، فلن يكون هناك من يعينك. عندما يمزقك قضاء الله إربًا، ستُمحى كل آثار هويتك، وسيذكرك العالم إلى الأبد بالعار والاشمئزاز". سرعان ما تجلت هذه العبارة على أنها قضاء الله. فبعد ذلك بخمسة أيام، وردت أنباء عن تحطم الطائرة التي تقل الجنرال ضياء الحق وتسعة من جنرالاته؛ لم يكن هناك ناجون. وعنونت الصحف الخبر بـ"ضياء الحق تفجر في السماء"ولم يُعثَر على شيء من جثته سوى أسنانه التي دفنوها في قبره. لقد حقق الله سبحانه وتعالى كلمات رجل الله "سوف يجعله الله هباءً منثورًا" حرفيًا.

يتم تعيين الخليفة من قبل الله ولا تتدخل في تعيينه يد بشرية، ولا هو نفسه يرغب في ذلك، ولا ينال الخلافة بموجب خطة ما. وكان هذا هو الحال وقت انتخاب إمامنا الحبيب حضرة الخليفة الخامس (أيده الله تعالى بنصره العزيز). لقد أنبأ الله تعالى العديد من محبي الخلافة المخلصين باختياره له، مما يدل على أن من يُنتخب خليفة هو حقًا من اختيار الله تعالى.

أثناء سفره إلى لندن لانتخاب خليفة المسيح، كان أمير الجماعة في موريشيوس يدعو بحرارة لأنه كان يفكر في اختيار شخص ما ولكن جرت على شفتيه كلمة "مسرور". في ذلك الوقت لم يكن يعرف سوى القليل جدًا عن إمامنا الحبيب. ولدى وصوله إلى لندن، كتب هذا الاسم على قصاصة من الورق وختمها وأعطاها لرئيس مجلس خدام الأحمدية ليحتفظ بها قبل دخوله المسجد. وعندما خرج بعد الانتخابات، توجه إلى رئيس مجلس الخدام وطلب منه فتح الظرف والاطلاع على محتوياته حتى لا يكون وحده فقط شاهدًا على هذا الظهور العظيم لقدرة الله.[1]

وفي نفس الوقت في لندن، كان أمير الجماعة في الديار المقدسة حاضرًا أيضًا في الانتخابات. وقبل دخوله المسجد لصلاتي المغرب والعشاء، رأى شخصًا لا يعرفه - لكن مجرد رؤيته خلقت تيارًا في قلبه. لقد تأثر بشدة، ونتيجة لذلك، خلال إجراءات الانتخابات، تعرف على إمامنا الحبيب ورفع يده للتصويت له، على الرغم من عدم معرفته السابقة له.[2]

إن هذا الدعم الإلهي لأمير المؤمنين (نصره الله) لم يتجلى وقت الانتخاب فحسب، بل استمر منذ ذلك الحين. كم من الناس الجالسين في أقاصي الأرض قد رأوا أمير المؤمنين في الرؤى فاهتدوا بذلك إلى الأحمدية، والحمد لله.

إن هذا الحب الذي نكنه لإمامنا الحبيب هو مظهر آخر من مظاهر قدرة الله. فمثل هذا الحب لا يمكن خلقه بأي وسيلة دنيوية، أو شراؤه بأي ثروة. بل إن الله تعالى يقول: "وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ" (الأنفال:64)

مؤخرًا، كتبت سيدة عربية من النرويج إلى أمير المؤمنين نصره الله بمشاعر جياشة قائلةً:

"يدعي كل أحمدي صادق أن الخليفة يعيش في قلوبنا وفي عيوننا وندعو له ولا يهمنا في الدنيا شيء إلا أن نرضيه ونفكر في سبل تخفف عنه ثقله. لقد بين حضرته في الخطب كيف أن الصحابة الكرام صدوا السهام بأجسادهم وحفظوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبتوا مقابل كل هجوم. وحين أفكر في هذا المشهد تدمع عيناي وأتساءل لو كنتُ في مثل هذا الموقف فماذا كنت سأفعل. هل كنت سأثبت؟ ثم أدعو الله تعالى أن يوفقنا لنضحي بأرواحنا ونفوسنا وأموالنا وأولادنا لنحفظ الخليفة والخلافة، إنني أدعو في صلواتي منذ سنوات أن يُنزل الله تعالى على الخليفة بقدر همومه وبقدر مسؤولياته ملائكةً تحيط به." [3]

إذن ما هو دورنا؟ وكيف يمكن أن نصبح مستحقين لأدعية ومحبة هذه النعمة الربانية؟ لقد أرشدنا إمامنا الحبيب نفسه قائلًا إنه "لا يمكن أن يتقدم الإيمان الحقيقي بدون "القدرة الثانية". لذلك حافظوا على صلات الحب والإخلاص والتفاني معها، واجعلوا حماسكم لطاعة الخلافة أبديًا. واجعلوا حبكم لها إلى حد تظهر معه جميع العلاقات الأخرى تافهة مقارنة به. كل النعم في الولاء للإمام وهذا هو الدرع الوحيد لكم ضد جميع المصاعب والفتن". (رسالة خاصة لأبناء الجماعة الإسلامية الأحمدية من حضرة خليفة المسيح الخامس في 11/05/2003)

سئل حضرة تشودري محمد ظفرالله خان (رضي الله عنه) ذات مرة: " كنت ناجحًا جدًا طوال حياتك وقد باركك الله كثيرًا. ما هو سر نجاحك؟" أجاب دون تردد: "لأنني طيلة حياتي كنت مطيعًا للخلافة". بالتأكيد، كلما زادت طاعتنا للخلافة، زادت روحانياتنا، ويشهد التاريخ على أن أولئك الذين أطاعوا الإمام طاعة كاملة كانوا دائمًا أحباء الله عز وجل.

لكن الطاعة ليست دائما سهلة، فيجب ألا نترك حبل الله أبدًا وأن نعتصم به بكل قوة بحيث نمرره للأجيال القادمة. وفقنا الله لنكون جنودًا بواسل حقيقيين في حماية الخلافة وندعوه تعالى أن نكون يد طلحة رضي الله عنه التي لا تتزعزع، وأن نقف درعا واحدا لحمايتها من كل الهجمات. وأدعو الله أن نسير في إخلاصنا لإمامنا على خطى حضرة خليفة المسيح الأول (رضي الله عنه) كما أراد المسيح الموعود (عليه السلام) حيث قال في بيت شعر فارسي:

حبذا لو أصبح كل واحد من الأمة نورَ الدين

ولا يتأتى ذلك إلا إذا فاض كل قلب بنور اليقين.

 



[1] https://www.alislam.org/articles/dreams-foretelling-fifth-khilafat/

[2] المرجع السابق

[3] خطبة الجمعة بتاريخ 27/05/2022