كريستين أتكينسون – المملكة المتحدة
اسمي كريستين أتكينسون، وقد ولدت في 06/06/1945 في مقاطعة دورام. وقد كنت مسيحية قبل اعتناق الإسلام والانضمام للجماعة الإسلامية الأحمدية.
لم يكن أبي وأمي يمارسان المسيحية، وكان أهل أبي كاثوليك، وينتمي أهل والدتي إلى الكنيسة الإنجليزية. كانت جدتي هي من تحدثت معي عن الله وشجعتني أيضًا على الذهاب معها إلى الكنيسة ومدرسة يوم الأحد. وكانت تحب الله بشدة وشجعتني على الإيمان به في صباي. لذلك واصلت الذهاب إلى مدرسة يوم الأحد طوال طفولتي.
في منتصف العشرينيات من عمري، التقيت بزوجي بلال وتزوجته لاحقًا في الكنيسة. ورزقنا بابننا الأول مارتن الذي عُمّد أيضًا في الكنيسة. لذلك بدأت في اصطحاب ابني إلى الكنيسة ومدرسة يوم الأحد. كنت أدرّس أيضًا في مدرسة يوم الأحد. كان أخي ستيفن هو الأب الروحي لابني وكان مصابًا بالصرع وأصيب مرة بنوبة صرع في الكنيسة، فأراد راعي الأبرشية في ذلك الوقت نقله إلى مؤخرة الكنيسة بعيدًا عن الطريق. ولقد أزعجني هذا كثيرًا لأن الراعي قد ظن أنه كان يزعج الآخرين وأن الأسقف، الذي كان حاضرًا أيضًا، لم يتمكن من القيام بواجبه. بعد هذه الحادثة، لم يعد زوجي بلال يذهب معي إلى الكنيسة. وذلك عندما بدأ يبحث في الإسلام من خلال صديقه الدكتور خان. اعتاد زوجي على الذهاب للقاء الدكتور خان، لكنني لم أقابله لمدة طويلة. وواصلت الذهاب إلى الكنيسة كالمعتاد. ولكن طوال هذا الوقت كنت أرى في الحلم باستمرار سيدة بيضاء.
رأيت في الحلم سيدة بيضاء أسفل سريري وعلى مر السنين اقتربت مني أكثر (اعتدت أن أرى نفس الحلم باستمرار) وبدت لي وكأنها مجرد مخلوق أبيض متوهج. لم أر وجهها أبدًا لكنني علمت أنها سيدة. كانت دائما متوهجة وساطعة البياض. في النهاية، وبعد مر السنين، اقتربت من جانب سريري وانحنت فوقي بحيث أصبحت وجها لوجه معي فأدركت أنها كانت في الواقع رجل. لقد أخافني هذا حقًا لأنني طوال الوقت الذي كنت أرى فيه هذا المنام، كنت أستيقظ صارخة، حيث كنت أعتقد أن ذلك علامة على أنني سأموت.
عندما قرر زوجي بلال اعتناق الإسلام، كنت مسيحية وأصبح زوجي الآن مسلم، فجلست مع ولدي وأخبرته أنني لا أستطيع أن أقول إن دين والده خطأ أو ديني خطأ؛ لذلك إذا لم يكن يريد الذهاب إلى الكنيسة بعد الآن فلن يضطر إلى ذلك. لكني أكدت عليه أنني أتمنى أن يستمر في صلاته. وبدأت بحضور الاجتماعات التي اعتاد الدكتور خان عقدها في مرآب منزله الذي حوله إلى قاعة، لأن هذا كان جزءًا من حياة زوجي فأردت دعمه. وهكذا قابلت زوجة الدكتور خان، السيدة ساجدة خان. وسرعان ما صرنا صديقتين وكنا نتحدث عن مواضيع مختلفة وفي النهاية بدأنا نتحدث عن الإسلام. بعد مرور بعض الوقت، دعانا السيد والسيدة خان للذهاب لمقابلة أمير المؤمنين (خليفة المسيح الرابع رحمه الله) في لندن.
عندما قابلت الخليفة اكتشفت أنه الرجل الذي كنت أراه في أحلامي. قبل أن ألتقي به كنت متوترة حقًا لأنني كنت أعرف مدى أهمية الخليفة وكيف اعتاد الناس من جميع أنحاء العالم الكتابة إليه للدعاء وأنه رجل مشغول جدًا. بدأت أرتجف قبل أن أذهب إلى مكتبه. لكن بمجرد وصولي إلى مكتبه، صدمت لأنه الرجل الذي أراه في أحلامي! ورويت له المنامات فأخبرني أنه عندما انحنى الظل فوقي، فهذا فوق المكان الذي فيه قلبي وأن هذه كانت طريقة الله ليخبرني بما يريد أن يفعله. وقال إنه يمكنه أن يرى أنني مصدومة وأنني بحاجة إلى التفكير في هذه الأشياء. ونصحني بالذهاب والتفكير فيما قاله وأن الأمر متروك لي الآن لتقرير ما سأفعله.
بعد مرور بعض الوقت، توصلنا إلى أن حلمي بدأ عندما غادر أمير المؤمنين باكستان وأتى للعيش في المملكة المتحدة. ومنذ أن أخبرت الخليفة عن منامي وحتى يومنا هذا لم يعد هذا المنام يراودني. وكنت كلما قابلت الخليفة، يسألني دائمًا عن حالتي وكان مهتمًا جدًا بما أفعله. لقد جعلني أشعر أنه كان مهتمًا حقًا بي. لم يسألني ولا مرة عما إذا كنت قد اتخذت قراري بشأن اعتناق الإسلام.
على مر السنين، حضرنا العديد من جلسات الأسئلة والأجوبة مع خليفة المسيح الرابع رحمه الله في مسجد لندن وكان دائمًا يرحب بنا ترحيبًا حارًا. كان له أيضًا علاقة خاصة جدًا مع جماعة هارتليبول وكان يسميها "بِركة القلوب –Heart Pool". وفي إحدى زياراته لهارتليبول، سألته السيدة خان عما إذا كان سيتحدث إلى السيدات. لقد دعيت للانضمام إلى السيدات الأخريات فسأل إذا كانت إحدانا تريد أن تسأله سؤالاً. لذلك سألته: "يقول المسيح في الكتاب المقدس أن أعظم وصية هي" أن تحب الرب إلهك من كل قلبك ومن كل نفسك ومن كل فكرك". فإذا كنت تقوم بهذا بأفضل ما لديك من قدرات، فهل أنت على الطريق الصحيح؟" فأجاب: "نعم". وبعد مغادرته، أخبرتني السيدة خان أنه عندما أجاب على سؤالي بـ "نعم" قد اغتمت لأنها ظنت أنني لن أعتنق الإسلام أبدًا. ولكن الله يتصرف بطرق غامضة، فقد راودتني أحلام أخرى.
كان أحد الأحلام التي رأيتها أن أمير المؤمنين جالس على العرش، ورغم أنه كان بعيدًا عني، إلا أنني رأيت وجهه يتوهج بالنور. فاقترب مني رجل وقال إن الخليفة سيتحدث إلى أي شخص، في أي مكان وأي وقت، ليلاً أو نهارًا.
بعد عدة رؤى، فكرت مرة أخرى فيما يجب أن أفعله. ذهبت أنا والدكتور خان والسيدة خان وزوجي بلال إلى لندن. وصلنا مساء الجمعة وخلدنا للنوم بعد تناول الطعام. فرأيت في المنام والدي مريضًا جدًا في المستشفى وأن والدتي وأخي كانا بجانب سريره يبكيان. كنت أبكي أيضًا لكنني أخبرتهم أنني آسفة جدًا وأنني مضطرة للمغادرة. كان هذا شيئًا لم أكن لأفعله أبدًا. لقد أزعجني المنام كثيرًا لدرجة أنني استيقظت من البكاء. وعندما نزلت لتناول الإفطار في اليوم التالي، سألتني السيدة خان ما الأمر، حيث كانت عيناي حمراوتان فأخبرتها عن المنام، وفي وقت لاحق من ذلك اليوم ذهبنا لرؤية الخليفة.
عندما ذهبنا إلى مكتبه، رحب بالجميع، ثم قال لي "هل تعلمين يا كريستين أنه سيأتي وقت ستضطرين فيه لمغادرة عائلتك." ثم قالت السيدة خان إن علي أن أخبره عن منامي وقد فعلت. فقال: "هذا يعني أنك لن تتركي عائلتك ماديًا وإنما روحيًا". صدمني هذا مرة أخرى بشكل كبير، فقد عرف عن منامي حتى قبل أن أخبره بذلك. وعندما خرجنا من مكتبه، سألني السيد خان ماذا أريد أدلة أكثر؟! وأنني يجب أن أعود وأقوم بالبيعة. لكنني أخبرته أنني لا أستطيع لأنني حتى تلك اللحظة لم أقرأ القرآن مطلقًا، لكني أخبرتهما أنني عندما أعود إلى المنزل سأقرأ القرآن وعندما أنتهي منه سأعطيهما جوابي. عند عودتنا إلى المنزل، أعطاني زوجي نسخة صغيرة من القرآن الكريم أعطته إياه والدة الدكتور خان. وعندما أمسكت بالقرآن قال لي صوت خافت بداخلي "ليس هناك عودة للوراء الآن!"
كنت أعرف قبل أن أنتهي من القرآن الكريم أنني سوف اعتنق الإسلام. وعندما انتهيت من قراءة القرآن الكريم قررت دخول الإسلام.
كانت السيدة خان مصابة بالسرطان، وكانت بحلول ذلك الوقت مريضة جدًا ولم تتمكن من السفر إلى لندن؛ فاصطحبنا بلال مع أبناء السيدة خان إلى لندن. وذهبنا لرؤية أمير المؤمنين. كان ذلك في 24 يوليو 1993. في ذلك الصباح، حصل الخليفة على نسخة من نموذج البيعة الجديد الذي سيتم استخدامه في وقت لاحق من ذلك الشهر في البيعة العالمية الأولى في الجلسة. وقال إنني قد أستخدم ذلك أيضًا. وأخبرني أنه غير مسموح له أن يمسك يدي، لكن بلال بإمكانه أن يضع يده على يد أمير المؤمنين ويمكنني أن أضع يدي فوق يد بلال. عندما خرجنا من مكتب الخليفة، قالت لي ابنة السيدة خان "لا أعرف ما إذا كنتِ قد أدركت ذلك لكن أمير المؤمنين كان يرتدي حلة بيضاء، كما في منامك". نظرًا لأن أبنا الدكتور والسيدة خان كانوا معنا، فقد جعلني ذلك أشعر كما لو أن الدكتور والسيدة خان كانا في الغرفة معنا أيضًا.
بعد فترة، بدأت أتعلم اللغة العربية على يد السيدة خان عندما بدأت تتحسن قليلاً، وكذلك أخت زوجها السيدة طاهرة صديقة نصيرة، التي كانت أيضًا الزوجة الثانية للخليفة الثالث رحمه الله، وكانت أيضًا في إنجلترا في ذلك الوقت، قد ساعدتني أيضًا.
عندما بدأت بقراءة ترجمة القرآن الكريم رأيت أنه يذكر أيضًا الأنبياء آدم ونوح وموسى وعيسى وجميع الأنبياء الذين قرأت عنهم في الكتاب المقدس عندما كنت طفلة وطوال حياتي. وما أسعدني أيضًا هو أن القرآن الكريم ذكر عيسى على أنه ابن مريم وأنه مات موتًا طبيعيًا ولم يصعد إلى السماء.
بصفتي مسيحية، كنت دائمًا أجد صعوبة في قبول أن شخصًا ما يجب أن يعامل بقسوة وأن يصلب ويموت حتى تغفر كل خطاياي. كان هذا مصدر راحة بالنسبة لي لأنني وجدت دائمًا صعوبة في تصديق هذا المفهوم. لذلك سعدت جدًا بعد أن دخلت الأحمدية لمعرفة أن القرآن الكريم يقول أن عيسى كان نبيًا وأنه مات موتًا طبيعيًا وأن المسيح الموعود عليه السلام قد قال إنه دُفن في كشمير بالهند.
على الرغم من أنني قبل اعتناق الاسلام، كنت أعتقد أنني كنت على الطريق الصحيح، ولكن بعد أن دخلت الإسلام شعرت كما لو أنني أصبحت على طريق أكثر استقامة الآن.
انتهيت من قراءتي الأولى للقرآن الكريم في 31 مايو 1995. في ذلك العام، أقام الدكتور خان حفل زفاف اثنين من أبنائه في هارتليبول، وقد حضرهما الخليفة. كنت قد أكملت قراءتي للقرآن الكريم باللغة العربية، فسألت السيدة خان الخليفة عما إذا كان سيعقد حفل آمين بعد الزفاف. كنت متوترة جدًا حينها، لكن الخليفة كان لطيفًا جدًا معنا وبعد ذلك سمح لنا بالتقاط الصور معه. إنها واحدة من أغلى ممتلكاتي. حتى في ذلك اليوم كان أمير المؤمنين يرتدي حلة بيضاء. ومرة أخرى، تحقق جزء من منامي.
عندما دخلت الأحمدية، قطعت عهدًا على نفسي بأنني سأفعل كل ما في وسعي لخدمة الأحمدية بكل طريقة ممكنة. بعد وفاة السيدة خان، أصبحت سيدة باكستانية أخرى رئيسة للنساء، ولكن بعد ستة أشهر أجرينا الانتخابات مرة أخرى، وأصبحت أنا الرئيسة وبقيت كذلك لمدة ست سنوات. لقد كنت في الهيئة الإدارية الوطنية للجنة إماء الله وخدمت بأفضل طريقة ممكنة. ثم خدمت كسكرتيرة للتبليغ ومراقبة إقليمية لنشاطات التبليغ. وأعتزم دائمًا عندما أخرج للتبليغ أن أعطي الصورة الحقيقية للإسلام بدلاً من الصورة التي تصورها وسائل الإعلام.
لقد زرت ربوة في باكستان لمدة أسبوعين. كانت هناك سيدة أخرى من السويد تدعى السيدة قانتة وأرانا فريق إم تي إيه ربوة كل البلدة... أرونا المدارس والمستشفيات وكانوا لطفاء للغاية معنا. لقد استمتعت حقًا بزيارتي لربوة. كان انطباعي الأول عندما وصلت ربوة كم كان الناس هناك طيبون ومحبون. كنت أعرف مسبقًا أن أفراد الجماعة لطفاء للغاية لأنني كنت أعرف الدكتور خان وعائلات أخرى من الجماعة تعيش في هارتليبول، لكن الناس في ربوة كانوا مرحبين جدًا وأرادوا إخبارنا الكثير عن الجماعة. أخبرونا كيف بدأت الجماعة في ربوة والتحديات التي كان عليهم مواجهتها في البداية وكم كان إخلاصهم كبيرًا.
كما زرت قاديان بالهند حيث تشرفت بالبقاء في منزل المسيح الموعود عليه السلام. كانت هذه بركة عظيمة. تم أُخذنا في جولة حول المكان الذي كتب فيه كل كتاباته والغرفة التي كان يصلي فيها. بالنسبة لي كان هذا دليلاً على معجزة لأن المسيح الموعود عليه السلام قد قال إن "رسالته ستصل إلى أقصى أطراف الأرضين". على الرغم من أن قاديان الآن متقدمة وحديثة تمامًا عما كانت عليه زمن المسيح الموعود عليه السلام، إلا أنها لا تزال بدائية مقارنة بالعالم الغربي. لقد كانت تجربة رائعة بالنسبة لي أن أذهب إلى قاديان. والإدراك أنه لا يمكن أن يكون المسيح الموعود عليه السلام قد كذب بشأن ادعائه لأن الكاذب لا يستطيع أن يدعي أن "رسالتي ستصل إلى أقصى أطراف الأرضين" كما تم بالفعل عبر إم تي إيه.
الشيء الوحيد الذي كنت أعرفه عن الإسلام هو ما تعلمته في المدرسة، والذي كان في الغالب عن الحروب الصليبية... بأن الكفار كانوا يقتلون القديسين. كانت تلك معرفتي الأساسية عن الإسلام لأنني لم أكن أعرف شخصيًا أي مسلم. لم أتواصل مع أي مسلم ليعلمني الإسلام الحقيقي. لذا كان أول من تواصلت معهم هما الدكتور خان وزوجته السيدة ساجدة خان. كانت تلك نعمة في حد ذاتها لأنهما مارسا ما بلغاه وبلّغا ما كانا يمارسانه واتبعا تعاليم الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وتعاليم المسيح الموعود عليه السلام، وتعليمات الخليفة. فكانت هذه طريقة ممتازة للتعرف على الإسلام. إنه لأمر مزعج أن نرى ما يصوره الإعلام والقاعدة على أنه الإسلام. فهذا يقدم صورة سيئة عن الإسلام. وهو لا يعطي الغرب صورة جيدة عن الإسلام على الإطلاق. لكن انطباعي الأول عن الإسلام كان جيدًا.
لقد غيرتني الأحمدية كشخص. وأحد أكبر التغييرات التي حصلت في حياتي هو أنني صرت أكثر سلامًا مع نفسي. لذلك كان دخول الأحمدية نعمة كبيرة لي. على مر السنين، التقيت بالعديد من الأشخاص اللطفاء، وحضرت العديد من الجلسات السنوية وتعرفت على أشخاص آخرين اعتنقوا الإسلام. لقد سمعت كيف دخلوا الإسلام والصعوبات التي واجهوها وكيف ساعدهم الله لتجاوزها. بل إنني تحدثت إلى بعض الناس الذين رأوا في المنام الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم. الأحمدية جماعة جميلة ومحبة ومن الرائع أن تكون فردًا منها.
لقد جعلتني الأحمدية أقوى بكثير روحانيًا ومن الناحية الإيمانية. لقد مررت بثلاث مآسي، الأولى عندما توفيت السيدة خان التي كانت صديقة قريبة جدًا مني وقد أحببتها كثيرًا. لقد جعلني ذلك أقوى في إيماني لأنني كنت أعرف أنني سأراها مرة أخرى. والثانية عندما توفي أخي وهو في الثالثة والثلاثين من عمره. وجد والداي صعوبة بالغة في قبول هذا خاصة والدي الذي لم يصدق أبدًا أنه سيراه مرة أخرى. لكن بالنسبة لي، ساعدني إيماني في التغلب على هذه الخسارة. والثالثة وفاة والدتي بعد تعرضها لحادث مميت. نظرًا لأن والدي كان أكبر من والدتي بأحد عشر عامًا، فقد وجد صعوبة في التأقلم بدونها. ووجد صعوبة بالغة في قبول رحيل أحبائه، لكنني أؤمن بشدة أنني سأراهم مرة أخرى في الحياة الآخرة.
كان رد فعل عائلتي حول اعتناقي الإسلام محايدًا. كانت والدتي شخصًا لطيفًا للغاية، ولم تكن تهتم حقًا بما فعلناه طالما أننا سعداء ولم نؤذ أحداً. لكن والدي لم يفهم لماذا دخلت الإسلام... كان يظن أن زوجي قد أجبرني على ذلك، لذلك اعتاد أن يسألني عما إذا كان قد أرغمني على دخول الإسلام وكنت أقول له أن زوجي لم يجبرني على فعل أي شيء لم أكن أرغب فيه طوال فترة زواجنا. لم يستطع ابني فهم ذلك أيضًا ولم يرغب حقًا في معرفة أي شيء عن الإسلام - لقد كان مرتبكًا للغاية. والآن رزق بأطفال وعندما قابلت زوجة ابني، لم تكن تريد حقًا معرفة أي شيء عن الإسلام ولم تكن تريد أن يعرف أي من أطفالها المستقبليين عنه. على مر السنين بدأت في طرح الأسئلة، وبين الحين والآخر نجري محادثات حول الإسلام. لقد أنعم الله علي بحفيدتين، وقد بدآا مع والدتهما حضور المناسبات في المسجد من حين لآخر.
عندما اعتنقت الإسلام، أخبرت ابني أن كل شخص لديه روح وأن كل شخص مسؤول عن روحه وأن عليك أن تفعل ما هو مناسب لروحك لأنك في نهاية المطاف ستكون مسؤولاً عن أفعالك يوم القيامة. بلال وأنا ندعو الله أن يقبل ابننا وزوجته يومًا ما الدين الحنيف أيضًا ونؤمن أنهما، إن شاء الله، سيفعلان ذلك مع حفيدتينا وذريتهما أيضًا.
أعلم أن هناك إله وهذا يشجعني على التفكير في أفعالي. أدعو الله أن أتمكن من إرضائه وأن أراه في النهاية وأكون في سلام معه آمين.