من اللقاء الافتراضي مع الطالبات والناصرات من لجنة إماء الله في بلجيكا بتاريخ 11/12/2022
سألت إحدى الحاضرات أمير المؤمنين، الخليفة الخامس، حضرة ميرزا مسرور أحمد (أيده الله تعالى بنصره العزيز) السؤال التالي:
أبناء عمومتنا ليسوا محارمًا لنا، فهل علينا أن نتحجب منهم؟
فأجاب:
بحسب الشريعة، عليكن أن تحتجبن منهم، لكنّكن في هذه الأيام لا تراعين الحجاب حق رعايته ولا تغطين وجوهكن وأنتن في الخارج في المحلات، وهذا هو الحال في البيوت أيضًا. لكن إذا كنتن تراعين الحجاب، فيجب على الأقل أن تحافظن على الأساسيات، فلا ينبغي أن تختلطن معهم بحرية وتجلسن وتتحدثن معهم كلامًا فارغًا، أو تخرجن معهم إلى المتاجر. لا يجب أن يكون هذا هو الحال. يجب على الفتيات الجلوس وقضاء الوقت مع الفتيات، وعلى الأولاد قضاء الوقت بصحبة الأولاد. يجب على الفتيات أن ينتبهن لذلك لأنهم [أبناء العم] ليسوا من المحارم، فينبغي أن يكون بينكم حدود. إذا حافظتن على هذه الحدود فلا بأس في ذلك. أما بالنسبة لتغطية الوجوه، فأنتن لا تقمن بذلك حتى وأنتن تتجولن في المحلات، ولا يلتزم الناس في الوقت الحاضر بالحجاب بشكل الصحيح، فالقول إننا نلتزم بالحجاب من أبناء عمومتنا [غير مجدٍ]. وبالتأكيد، عندما يأتون لزيارتكن فيجب أن تكون ملابسكن محتشمة. وعندما يزورون منزلكن مع والديهم أو غير ذلك، فقد يكونوا أصدقاء لإخوتكن وما إلى ذلك، فلا تخرجن أمامهم، ولكن إذا اضطررتن لذلك فيجب أن تكون ملابسكن محتشمة ويجب أن يكون الرأس مغطى كما أمر الإسلام. كما يجب ألا تتحدثن معهم بشكل منفتح وبلا تكليف.