ملخص لخطبة الجمعة الأخيرة التي ألقاها سيدنا أمير المؤمنين (أيده الله تعالى بنصره العزيز) من مسجد بيت الفتوح في لندن، في 11/08/2023
بسم الله الرحمن الرحيم
نقدم لحضراتكم ملخصًا لخطبة الجمعة الأخيرة التي ألقاها سيدنا أمير المؤمنين (أيده الله تعالى بنصره العزيز) من المسجد المبارك في تيلفورد، في 11/08/2023،حيث قال:
ذكرت بأحد خطبي في الجلسة كيف يمطر الله أفضاله على جماعة الخادم البار للنبي ﷺ، المسيح الموعود عليه الصلاة والسلام، وقلت إنني لا أستطيع أن أتناول بالتفصيل كيف يشرح الله الصدور ويخيب آمال الأعداء.
وبهذا الصدد هناك الكثير من القصص وسأذكر بعضها اليوم، لأننا عندما نرى كيف أن الله يدخل النفوس الطيبة في الجماعة وكيف تتأسس فروع الجماعة الجديدة فإن هذا يزيد الإيمان.
في هذا الصدد من كونغو كونشاسا، كتب داعيتنا المحلي أنه بعد الاستماع لإذاعتنا اتصل الإمام عيسى وجاء لمركزنا واستوعب رسالة الجماعة وبايع، ثم لم يكتف بذلك، بل بدأ الدعوة في قريته فانضم 24 شخصًا آخر إلى الجماعة وعندما ذهب داعيتنا إلى هناك بايع 8 آخرون، وبهذا تأسست جماعتنا في تلك القرية.
وفي كونغو كونشاسا أيضًا، هناك قرية فيها داعيتنا عمر منور وقد ذهب إلى مسجد الوهابيين ونشر منشورات الجماعة فقام بعض الشباب برميه بالحجارة وكان الداعية يتلقى الحجارة صابرًا فتأثر الناس بهده القدوة وجاء بعضهم إلى مسجدنا واستمعوا للأجوبة على الأسئلة الكثيرة التي طرحوها وقال أحد الشباب أنتم تحجون إلى لندن مع أن الرسول ﷺ كان يحج إلى مكة فقال المعلم كم مرة حج الرسول ﷺ؟ فقال الشاب: كل سنة فقال له المعلم إن الرسول ﷺ قد حج مرة واحدة فقط، فلام الكبار هذا الشاب ثم بايع 42 شخصا وهناك تأسس فرع لجماعتنا أيضًا.
ومن غينيا باساو قال أحد الأئمة كنا نسمع عن جماعتكم أنكم لا تؤمنون بالرسول ﷺ أو القرآن الكريم، ولكن بعد أن رأيت جلستكم واستمعت لخطب خليفتكم فإنني لم أسمعه يذكر إلا الله ورسوله ﷺ فأيقنت أن هناك دعاية كاذبة ضد جماعتكم وهذه هي سُنّة الناس مع الجماعات الإلهية واليوم سأبايع وأبدأ بتبليغ دعوتكم.
وفي ليبيريا، انضم قبل سنتين عدد من الناس لجماعتنا وكانوا سابقًا إما مسيحيين أو لا دينيين وبعد البيعة، كانوا يصلون في بيت أحد الإخوة وكان الداعية المحلي مرتضى يطلب منهم الدعاء أن يرزقهم الله مسجدًا في هذه المنطقة التي تعج بالمسييحين واللادينيين الكارهين جدًا للإسلام، ثم جاء أحد الملحدين وقال رأيت داعيتكم طيب الأخلاق ويطمئن على جميع الناس ويأكل من طعامهم وحتى أنا الملحد وشارب الخمر فإنه يأتي ويسأل عن أحوالي.. وإن عندي قطعة أرض أردت أن أبني عليها بيتًا لي ولكني أهديها للجماعة لتبني عليها مسجدًا ثم بايع وحسن إسلامه وتغير رأسا على عقب وصار إنسانا صالحا وبدأ بناء المسجد على قطعة أرضه واعترض بعض الناس على ذلك ولكن هذا الأخ قال إنه لا بد وأن ينبى المسجد وقد بني الآن بفضل الله واسمه مسجد النور.
فحتى الملحدين يؤمنون بفضل الله بدعوتنا وبأن الإسلام هو دين الحق.
والآن أقرأ عليكم قصة حول كيف تنتشر تعاليم الإسلام الحقيقية والإيمان بالله تعالى في المسلمين الطيبين السعداء، وقد حصلت هذه القصة في معرض للكتاب، حيث جاء مهندس كمبيوتر إلى جناحنا الذي عرضت فيه صورة للمسيح الموعود عليه السلام وبعضًا من كتب الجماعة، ثم قال للداعية أنا مسلم بفضل الأحمدية التي أسدت لي معروفا كبيرًا حيث كنت قد ابتعدت عن الدين وكدت أصير ملحدًا وكان في بيتنا بعض كتب المسيح الموعود عليه السلام فقرأتها ووجدت فيها أدلة قوية على وجود الله تعالى فآمنت بالله مجددا وأنا الآن أتابع موقع الجماعة وإن الأدلة التي تقدمها الجماعة على صدق الإسلام تقوي إيماني وأنا مسلم بسبب الأحمدية.
وفي الغرب حيث نجد أن بعض الناس يسيئون للقرآن الكريم، ولكن عندما تقدم تعاليم الإسلام الحقة لهؤلاء الناس يتغير سلوكهم، فهناك سيدة ألمانية زارت معرضًا لكتب جماعتنا قُدم فيه صدق الإسلام والقرآن وأن الإسلام ليس دين العنف والتطرف، فقالت لقد قدمت جماعتكم الإسلام لنا بصورة سهلة ولا يمكن أن أعارض الإسلام بعد ذلك.
ومن جمهورية التشيك قال داعيتنا جاء شاب لمعرضا وقال كنت أوقن أن الله موجود ولكني لم أعرف أي دين أتبع والآن أيقنت أن الجماعة الإسلامية الأحمدية هي التي تقدم الدين الحق.
ومن روسيا يقول الداعية إن الله قد وفق شابًا اسمه مارسيل للالتفات إلى الإسلام وكان والده مسلمًا ولكنه ابتعد عن الدين، أما زوجته فقد كانت مسيحية ولكنه انتبه إلى الإسلام لأن والده كان مسلما في السابق فأسلم إسلام المسلمين التقليدي وكان عنده وساوس كثيرة عن بعض المسائل ولم يجد الإجابة عليها عند المشايخ، ثم بواسطة الإنترنت تعرف على الجماعة ووجد الأجوبة الشافية عن أسئلته وقال لقد وجدت الإسلام الحقيقي عند الأحمديين فقط ثم بايع.
ومن نيجيريا هناك شاب اسمه بدر إبراهيم وهو مزارع وكان قبل البيعة عضوًا نشيطا في الحزب المعارض للجماعة وقال: لقد عرفني الداعية على الأحمدية وبعد أن بحثت في الأمر بايعت وواجهت المعارضة الشديدة وقيل لي إذا لم تترك الأحمدية في غضون ثلاثة أشهر فإننا سندمر بيتك، وذات يوم ضرب إعصار شديد قريتنا وظننت وأنا عائد للبيت أن بيتي قد دُمر لا محالة، ولما وصلت وجدت بيتي لم يصب بأي أذى بينما دمرت جميع البيوت المحيطة فيه تماما وتذكرت أني قلت لما هددوني بتدمير بيتي إني قد آمنت بالإمام المهدي الذي أمرني النبي ﷺ ببيعته وإن بيتي بفضل ذلك لن يتهدم. وبالفعل كان كل شيء سليمًا في بيتي بينما دمرت جميع البيوت المجاورة وقد زاد هذا الحدث من إيماني جدًا.
وفي ختام الخطبة ذكر أمير المؤمنين نصره الله أن وباء كورونا ينتشر مرة أخرى وأن على الإخوة توخي الحذر. ثم قال إنه سيصلي الغائب على بعض المرحومين، وذكر نبذة من حياتهم.