ملخص لخطبة الجمعة الأخيرة التي ألقاها سيدنا أمير المؤمنين (أيده الله تعالى بنصره العزيز) من مسجد بيت السبوح في ألمانيا في 08/09/2023
بسم الله الرحمن الرحيم
نقدم لحضراتكم ملخصًا لخطبة الجمعة الأخيرة التي ألقاها سيدنا أمير المؤمنين (أيده الله تعالى بنصره العزيز) من مسجد بيت السبوح في ألمانيا في 08/09/2023 حيث قال:
بفضل الله تعالى انتهت الجلسة السنوية للجماعة الإسلامية الأحمدية في ألمانيا قبل أيام وتمت فعالياتها على مايرام، فنشكر الله تعالى أن وفقنا بعد فترة انقطاع لعقد هذه الجلسة كما كانت في الأيام العادية،كما يجب أن يشكر المسؤولون بخاصة الله تعالى أن وفقهم لخدمة ضيوف المسيح الموعود عليه السلام ويجب على الضيوف شكر المسؤولين أيضًا.
كانت هناك بعض الثغرات وتأذى بعض الضيوف ولكنهم حضروا لهدف ديني لذلك لم يشتكوا لي، ولكن بعد أن فحصت الأمر عرفت أن بعض التجهيزات لم تكن على ما يرام. حصلت بعض التقصيرات بسبب توجيهات خاطئة من بعض المسؤولين، فعليهم تحمل هذه المسؤولية وعلى أمير الجماعة خصوصًا الاهتمام بذلك وكتابة التقصيرات في الكتاب الأحمر لإصلاحها في السنوات القادمة ومعرفة ما إذا كان بالإمكان سد هذه الثغرات أو تغيير المكان.
لم تكن المصاعد تعمل وكانت المراحيض قليلة والماء لم يكن كافيا، وفي بعض الأحيان وبسبب التوجيهات الخاطئة من المسؤولين كان الحراس يوقفون الناس دون داع. كذلك في قسم النساء لم يكن الطعام يأتيهن في موعده.
على الحراس أن يدركوا أن واجبهم هو إرشاد الناس ويجب أن يقدم فريق منهم التسهيلات للضيوف وإيصالهم لأماكنهم، وكذلك عانت النساء من نقص الترجمة في اليوم الأول واشتكت بعض الضيفات أنهن لم يستمعن للخطبة لأنه لم تكن هناك ترجمة. والصوت لم يكن جيدًا في خيمة الرجال.
يأتي الناس للاستماع لفعاليات الجلسة وإلا لما أتوا، وبالتالي فمن الممكن أن نغض البصر عن التقصيرات في الأقسام الأخرى ولكن هذا التقصير لا يمكن التغافل عنه.
لم يكن الصوت يصل للصفوف الخلفية ولم يستمع حوالي 800 شخص تقريبا لخطب الجلسة بسبب هذا الخطأ، وقال المسؤولون إن الضيوف كانوا يتكلمون.
إن مسؤول الجلسة وقسم الصوت والتربية هم المسؤولون عن ذلك، لقد خجلت من هذا الوضع وأرجو أن يكون هؤلاء المسؤولين قد شعروا بالخجل أيضًا، فإذا كان الناس يتكلمون فهذا نقص في التربية وتقصير من الدعاة. لا تتهموا الضيوف، فالأحمدي إذا ذُكّر فإنه عموما يتذكر ويستجيب.
لا حرج في ذكر الأخطاء، وفق الله المسؤولين لإصلاح أنفسهم.
ورغم هذه التقصيرات فإن الله قد سترنا وأخذ الضيوف غير الأحمديين انطباعات جيدة وقد بثت فعاليات الجلسة في العالم وأشاد الناس بذلك وسأقدم لكم بعض انطباعات الضيوف:
تقول الدكتورة المحاضرة فيرو من بلغاريا: أديرت الجلسة على ما يرام فلم يكن هناك توتر أو غضب وكان الجميع مخلصا ومستعدًا للتعاون مما زادني روحانية. وكان الرجال والنساء والأطفال منظمون، وتعلمت أمورًا كثيرة عن الجماعة مثل التسامح وقبول الآخر وأثار إعجابي جدًا أن مسجد برلين قد شيد من تبرعات النساء بحليهن. حضرت كثيرا من المؤتمرات ولم أر مثل أجواء الجلسة في أي مؤتمر آخر، وخطب الخليفة الروحانية قد أثرت بي كثيرًا.
وتقول نتاليا من بلغاريا: ستبقى الجلسة محفورة في ذهني، رأيت آلاف المسلمين يعبدون معا وكان ذلك مشهدا رائعا. أنا مسيحية وقد عاملني الجميع باحترام وكان خطاب الخليفة الختامي رائعا وكان الجميع يبذلون جهدهم أن لا يتعرض أحد للأذى.
وتقول صحفية من مقدونيا: كان تنظيم الجلسة رائعا وتشرفت بحضور هذه الجلسة التي حضرها الناس من أعراق مختلفة، لا شك أن الحب هو الذي يجعل العالم مكانا جيدا للعيش.
وقال صحفي مقدوني آخر: أعجبتي خطب الخليفة المختلفة، وكوني صحفي فقد وفقت للحديث مع الكثير من الأحمديين الذين تحدثوا معي بابتسام ورأيت شعاركم الحب للجميع ولا كراهية لأحد بصورة عملية.
ويقول أخ اسمه حارث من البوسنة: قبل قدومي للجلسة، راودتني بعض المخاوف والشبهات ولم أكن أعرف كثيرا عن الجلسة وكنت متخبطا في شكوكي ولكن عندما وصلت، وجدت كل شيء منظمًا وكل شخص يقوم بعمله. وبعد خطاب الخليفة الأول صفى فكري ولكني ظللت أراقب ماذا يفعل الناس فوجدت نفسي بين إخواني في عافية وأمان ولم يروني أو يعاملوني كغريب وما أسعدني أكثر كان لقاء الخليفة حيث شعرت بالسلام والطمأنينة.
ومن الضيوف العرب، يقول عزت العقيلي: بايعت قبل مدة وبعد فترة نشأت بعض الشبهات في قلبي ولكن عندما وصلت للجلسة كانت الخطبة قد بدأت وسمعت أمير المؤمنين عندها يقتبس كلام المسيح الموعود عليه السلام إنه "إذا بدأ المرء بالشك في كل شيء فإنه لن يستطيع حتى شرب كوب ماء" فوقعت هذه الكلمات في أذني وأثرت في قلبي وأزالت جميع شبهاتي فكان تأخري من الله حتى يزيل شكوكي.
وصل صوت الجماعة عبر الوسائل المختلفة لأكثر من 108 ملايين شخص، ندعو الله أن يكلل هذه الجهود بثمار طيبة. وتم افتتاح الكثير من المساجد وقال الناس إننا لم نكن نعلم تعاليم الإسلام عن حقوق الله وحقوق الناس، وبعد أن استمعنا عرفنا ذلك ونشتكي أن الأحمديين لم يخبرونا بذلك من قبل، فهناك حاجة لتبليغ تعاليم الإسلام بكل شجاعة. وفقنا الله لذلك، آمين.