ملخص لخطبة الجمعة الأخيرة التي ألقاها سيدنا أمير المؤمنين (أيده الله تعالى بنصره العزيز) من المسجد المبارك في تيلفورد، في 02/08/2024



  

بسم الله الرحمن الرحيم

نقدم لحضراتكم ملخصًا لخطبة الجمعة الأخيرة التي ألقاها سيدنا أمير المؤمنين (أيده الله تعالى بنصره العزيز) من المسجد المبارك في تيلفورد، في 02/08/2024 حيث قال:

الحمد لله على أن جلستنا السنوية في المملكة المتحدة قد انتهت الأسبوع المنصرم مصحوبةً بمشاهد أفضال الله تعالى.

إن كل قسم من أقسام الجلسة بدا نشطًا وفعالا من كل النواحي، وهم يستحقون شكرنا. لا شك أن هناك تقصيرات بسيطة، ولكن يجب غض البصر عنها خاصة لدى تنظيم الجلسة على هذا المستوى الكبير.

لقد تمت تغطية فعاليات الجلسة عبر الجرائد ووسائل الإعلام على أحسن وجه هذا العام أيضا. كان نظام المرور جيدا جدا، وكان الجيران مسرورين بذلك، وقد ظنوا خطأً أن الحضور كان أقل في هذه السنة مما جعل المرور يسير على ما يرام. ولكن الحق أن الحضور كان أكثر بألفي شخص مما كان عليه في السنة الماضية، وعندما أخبرناهم بذلك أخذتهم الحيرة.

ثم قرأ أمير المؤمنين انطباعات بعض الضيوف ومنهم:  

 ضيف من اليابان اسمه السيد يوشيدا، وهو رئيس الرهبان البوذيين: لقد حضرنا كل فقرات الجلسة، وزوجتي أيضا زارت خيمة النساء، وزرنا المعارض، وذهبنا إلى السوق. في كل مكان رأينا المتطوعين مستعدون للخدمة كل حين. ظل حماس وعاطفة المتطوعين للخدمة كما هو مِن أول يوم للجلسة إلى آخر لحظاتها. كان حضور الجلسة الأحمديون أيضا مضيافين ومرحّبين. عادةً إذا اجتمع الناس من أكثر من مئة بلد في مكان واحد فلا بد أن تُرى هناك أمور مختلفة كثيرة وتقع كثير من المشاكل، أما هنا فقد رأينا الجميع موحَّدين خُلقا وسلوكا.

السيد توماس رينيل وكان يمثل الأمين الوطني للعبادة في الأرجنتين. يقول: لقد رأيت جلسة جماعتِكم بالغبطة، لقد قمتم بتنظيم مثل هذا التجمع الكبير بهذا الانضباط. وقال: في بلادنا حتى في حضور الشرطة، من المستحيل تصور مثل هذا التجمع الكبير. وإن خطاب الخليفة في خيمة النساء أعجبني من هذه الناحية أنكم على الرغم من ضغط المجتمع وتأثير العالم المسيحي، قائمون على مبادئكم بقوة وثبات.

وقالت الدكتوره كريستي تشانغ من تايوان: تم استقبالنا في المطار، تلقينا ضيافة رائعة، ثم حضرنا الجلسة حيث رأينا الآلاف من المتطوعين يقومون بمهامهم، مما أدهشنا للغاية. لقد شاركت في مؤتمرات كبيرة في كثير من دول العالم، لكني لم أر مثل هذا المؤتمر الكبير الذي يقوم بتنظيمه المتطوعون. في خطاب الخليفة للجنة إماء الله، علّم الفتيات الأحمديات أساليب جميلة جدًّا للعيش. كنتُ ألاحظ أثناء خطابه ملامح الفتيات وكان واضحا أنهن يحببن الخليفة.

من تايوان الدكتور فرينك يقول: لقد حضرنا هذا المؤتمر بعد رحلة طويلة. كنا خرجنا من تايوان ووصلنا إلى بكين عندما أُلغيت رحلة طائرتنا بسبب الطوفان في تايوان، ولكننا مع ذلك نجحنا في السفر ووصلنا هنا بخير. وأشعر أن سفرنا كان إعجازيا. ففي الكلمة الافتتاحية للجلسة حين قال إمام الجماعة الأحمدية إن هذا ليس اجتماعا دنيويا، بل لقاء روحاني، ازددتُ يقينًا أنه بالرغم من الظروف الصعبة وفقنا الله لحضور الجلسة.

وقال السيد رونالد هايد من بيليز بأنه لا يمكن أن يعبّر عن مشاعره خلال مناسبة البيعة العالمية. كان يشعر بوجود الله. كان كثير من الرجال يتضرعون ويستغفرون الله بعيدين عن أي تفكير دنيوي، لقد تركت هذه التجربة للمبايعة أثرًا عميقًا في حياته. كان من المدهش حقًّا رؤية مثل هذا التجمع الكبير من الناس دون أي كحول أو موسيقى، وكان جديرا بالثناء رؤيةُ أن الجميع يريد زيادة روحانياتهم. لقد كانت حقًّا تجربة تغير الحياة.

وقال أستاذ في مادة الحوار بين الأديان في جامعة فلورينس في إيطاليا اسمه السيد "روبرت توكاتالونو": لقد ضمت الجلسة الممثلين من آلاف الأقوام في العالم، وتشهد على وحدة الجماعة الأحمدية الجديرة بالذكر. كانت الأجواء الروحانية ملحوظة في أيام الجلسة، وكلما تكلم إمام الجماعة بشيء كان سكوت الحضور وإنصاتهم وتركيزهم محيرا للعقول، فكانت تسود الأجواء الروحانية. وإن تركيز المتطوعين على أعمالهم مؤثرا جدا. وكان مئات المتطوعين بمن فيهم الأطفال أيضا يعملون باهتمام خاص. إن وقائع البيعة العالمية التي تمت على يد الخليفة كانت جديرة بالتذكُّر بوجه خاص. هذا الحفل المقدس ربط بين أربعين ألف شخص. وهو دليل قوي على إيمانهم وارتباطهم المتبادل.

السيدة تيمو أندرسون، سفيرة تنزانيا لدى الأمم المتحدة في جنيف، تقول إنها وجدت الحب والابتسامات هنا، ولم تجد في أيام الجلسة أي كراهية في أي مكان. كانت إجراءات الفقرة المخصصة للنساء مليئة بالمعلومات ومؤثرة جدًّا. كما أن المعارض التي شاهدتها في المؤتمر كانت جميلة جدًّا، وقدمت تعريفًا ممتازًا بمؤسس الجماعة وصلحائها، وقدّم فيها تاريخ مؤسس الجماعة وأبطالها بشكل جميل. لقد غيرت الجماعة الأحمدية حياة الكثير من الناس بشكل ملحوظ، بما في ذلك أهل بلدي الحبيب تنزانيا. منحني هذا المؤتمر الفرصة لتقدير قيمة المواساة البشرية والتعايش بالمحبة بدون كراهية لأحد.

يقول ضيف من سيراليون، القاضي إيفون سيسي: إن أيام المؤتمر السنوي الثلاثة كانت أيام سلام وتقدم روحي ووحدة عالمية. كان تنظيم المؤتمر على مستوى عالٍ جداً. لم يكن هناك تمييز على أساس اللون أو العرق. كان الجميع يعملون جنباً إلى جنب. كان الجميع يؤدون واجباتهم بإتقان، سواء كانوا أطفالاً أو كبارًا، الأمر الذي أدهشني كثيرًا. أعطى المتحدثون والخطباء رؤى عميقة ورسائل ملهمة وصلت إلى قلوب الجميع.

 لقد تأثرت بشكل خاص بالتعليم الذي يركز على السلام والوحدة والتفاهم. كانت هناك العديد من الأنشطة والمعارض التي أضفت على المؤتمر رونقًا كبيرًا. تم تقديم المعارض التعليمية بشكل جيد، وكانت تقدم رؤى تاريخية وثقافية.

يقول ضيف من هولندا السيد شيكوان إنني متـأثر جدا من ضيافة الجماعة وجهود الألوف من المتطوعين، فكان جو الحب والاحترام متوفرا للجميع، ولقد قابلتُ إمام الجماعة أيضا وكانت ذلك تجربة  رائعة لي، فهو لم يستقبلنا فقط بل قد وفر وقتا للرد على أسئلتنا عن الأحمديين وغير الأحمديين واستفدت من ذلك كثيرا. وهذه الأمور قد خلبت لبي إذ قد استمع إلى تساؤلاتنا بهدوء دون مَلل وردَّ عليها.

ثم قدم أمير المؤمنين نصره الله تقرير البيعات في الجلسة وقال: بايع مختار إحدى قرى غينيا بساو برفقة خمسة وثمانين نفرا بعد مشاهدة فعاليات الجلسة عبر القناة. كما بايع إمام مسجد في تنزانيا أيضا، وبايعت معلِّمة في مدرسة في النيجر، وفي كونغو برازويل بايع اثنا عشر شخصا أثناء الجلسة.

ويقول تقرير قسم التبليغ في بريطانيا إن اثنين وعشرين شخصا من بريطانيا بايع خلال الجلسة، اثنان منهم إنجليز، واثنان من نيجيريا، وأحد عشر باكستانيا، وروماني واحد، وخمسة من العرب وبنغالي واحد. حضر الجلسة قرابة ألف ضيف من غير الأحمديين، حيث عقدت في أيام الجلسة جلسات تبليغية شتى ومجالس الأسئلة والإجوبة، حيث سجل أناس انطباعاتهم.

بالتعاون مع إم تي ايه إفريقيا نَشرت خطاباتي أكثرُ من أربع عشرة قناة وطنية لشتى البلاد، كما بُث برنامج البيعة العالمية مباشرة وشاهده الملايين. القنوات الإفريقية الجديدة التي بَثت فعاليات الجلسة هذا العام، منها التلفزيون الوطني لملاوي، وتلفزيون كنال بلس في بنين، والقنوات التلفزيونية الوطنية لغامبيا وغانا وأوغندا وليبيريا وسيراليون، ويقدر عدد مشاهدي هذه القنوات بثلاثين مليونا.

حضر الجلسة مراسلو أربعة عشر تلفزيونا، ونشروا سبعة وخمسين تقريرا، يقرأها أكثر من خمسة وخمسين مليون شخصا.

في السنغال كان هناك نظام لمشاهدة فعاليات الجلسة في مركز الجماعة، فقال إمام بعد انتهاء الجلسة وهو أستاذ محاضر للقرآن والحديث والفقه في الكلية، أعدّ نفسي اليوم سعيدا، إذ قد تسنى لي رؤية خليفة الإمام المهدي شخصيا والاستماع إلى خطابه، كانت عندي شبهات عن الجماعة الأحمدية، أن الأحمديين يحطون من شأن النبي r والعياذ بالله أما اليوم فقد تلاشت كل شبهاتي بعد الاستماع إلى خطاب الخليف، وأستطيع أن أقول علنا ومن دون أي تردد، إن الجماعة الأحمدية لا تسيء إلى النبي r بل تكنّ له منتهى الإخلاص والحب وهي تعلِّم العالم بأسره طاعةَ النبي r واتباعَه.

تقرير التغطية على النت يقول إن واحدا وأربعين موقعا قد غطى فعاليات الجلسة في السنة الماضية أما هذا العام فعددها تسعة وأربعون موقعا، ويقدر عدد زوارها بخمسة عشر مليونا. وعدد الصحف التي نشرت أخبارا عن الجلسة أربع عشرة صحيفة، ويقدر عدد قرائها بخمسة ملايين، نشرت أربع عشرة قناة تلفزيونية خبر الجلسة وعدد مشاهديها عشرة ملايين، وأذاعت أربع وعشرون محطة إذاعية هذا الخبر وعدد المستمعين إليها أيضا عشرة ملايين.

بفضل الله I قد شاهد أو استمع إلى خبر الجلسة أكثر من ستة وأربعين مليون إنسان، ويُتوقع في الأيام التالية تغطية أكثر.

ومن الواجب علينا أن نخر على أعتاب الله I أكثر ونشكره أكثر، وفي الوقت نفسه يجب أن نثبت على العهد أننا سنبذل الجهود أكثر من ذي قبل لتبليغ رسالة سيدنا المسيح الموعود u إلى الآخرين.