شهر رمضان



 

 

{شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ}

الرَمَض يعني: حرارة الشمس، ولما كان الإنسان يكفّ عن الأكل والشرب وغيرهما من الملذات المادية من ناحية، ومن ناحية أخرى يخلق في نفسه حرارة وحماسًا للعمل بأوامر الله تعالى، واجتمعت الحرارة الروحانية والحرارة الجسمانية صارتا "رَمضان". يقول علماء اللغة بأن شهر رمضان سُمِّي رمضان لأنه جاء في شهر فيه الطقس حارٌ، ولكن هذا ليس صحيحا عندي لأن ذلك لا يخصّ العرب فقط. المراد من الرمض الروحاني هو الذوق والشوق والحرارة الدينية. معنى "الرمض" أيضا الحرارة التي تسخن بها الحجارة مثلا. (الحكم، مجلد5، رقم27، عدد 24/ 7/1901م، ص2)